نام کتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة نویسنده : الأميني، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 187
وقد روي: أنها مدفونة بالبقيع، وهذا بعيد، والروايتان الأوليان أشبه وأقرب إلى الصواب، وينبغي أن يزور فاطمة عليها السلام من عند الروضة [1] .
وقال أيضاً في المصباح: والذي عليه أكثر أصحابنا: أنّ زيارتها من عند الروضة، ومن زارها في هذه الثلاث المواضع كان أفضل [2] .
وقال العلامة الحلي في الإرشاد: ويستحب زيارة النبي صلى الله عليه و آله مؤكداً، وزيارة فاطمة عليها السلام من الروضة [3] . وبه قال السبزواري أيضاً [4] .
ويظهر من يحيى بن سعيد الحلي أيضاً: اختيار موضع دفنها بالروضة [5] .
هذا، ولكن الشهيد الثاني لم يرتض ذلك، وجعله أبعد الإحتمالات [6] .
وقيل: إنّ في الأخبار أيضاً ما يدل بظاهره على أنّ مابين الروضة إلى البقيع من رياض الجنة [7] ،
أقول: لم نعثر عليه، ومن المعلوم أنه متبرك بأقدام النبي وعترته عليهم السلام.
3- بَيْت فاطمة) س ( بيت فاطمة عليها السلام :
قال الصدوق رحمه الله: اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام، فمنهم من روى: أنها دفنت في البقيع، ومنهم من روى أنها دفنت بين القبر والمنبر، وأنّ النبي صلى الله عليه و آله إنّما قال: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض