نام کتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة نویسنده : الأميني، محمد أمين جلد : 1 صفحه : 120
عائدين، واستأذنا عليها، فأبت أن تأذن لهما، فلما رأى ذلك أبو بكر أعطى اللََّه عهداً ألا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمة يترضاها، فبات ليلة في البقيع ما أظله شيء، ثمّ انّ عمر أتى عليا عليه السلام، قال له: انّ أبا بكر شيخ رقيق القلب، وقد كان مع رسول اللََّه في الغار، وله صحبة، وقد أتيناها غير هذه المرة مراراً، نريد الإذن.. [1] .
احراق أبي بكر فجاءة الأسلمي البقيع) بَقيع الغَرْقَد ( بالبقيع
قال ابن كثير: الفجاءة اسمه إياس بن عبد اللََّه بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف من بني سليم، قاله ابن اسحاق، وقد كان الصدّيق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة، وكان سببه: أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم، وسأل منه أن يجهز معه جيشاً يقاتل به أهل الردّة، فجهز معه جيشاً، فلما سار جعل لا يمرّ بمسلم ولا مرتد إلا قتله وأخذ ماله، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشاً فردّه، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار، فحرقه وهو مقموط [3] .
وفي تاريخ اليعقوبي: أنه قال لأبي بكر: يا خليفة رسول اللََّه! اني قد أسلمت، فأعطاه أبو بكر سلاحاً، فخرج من عنده، فبلغه أنه يقطع الطريق، فكتب إلى طريفة بن حاجزة: انّ عدو اللََّه ابن الفجاءة خرج من عندي، فبلغني أنه قطع