responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 2

.....


مسائل العلم ليس من قبيل الإمكان و الزوجية، فالمراد من العرض الذاتي ليس هذا، بل المراد منه ما هو أعم من ذلك.

و توضيح ذلك: ان العارض على أقسام تسعة:

لأنه إما أن يعرض بلا واسطة، و هو ثلاثة: لأنه إما ان يكون مساويا في الصدق مع معروضه و قد مثلوا له بالتعجب العارض على الانسان بلا واسطة، و هو مساو في الصدق للانسان. و إما ان يكون أعم كعروض الحيوان على الناطق، او يكون أخص كعروض الناطق على الحيوان، فإن أجزاء الماهية الموجودة بوجود واحد لا بد من عروض بعضها على بعض.

و إما أن يعرض مع الواسطة، و الواسطة إما داخلية، أو خارجية، و ما يعرض بواسطة داخلية اثنان: و هو ما يعرض النوع بواسطة جزئه الاعم، كعروض الحركة بالارادة على الانسان بواسطة الحيوان الذي هو جزؤه الاعم، أو بواسطة جزئه المساوي، كادراك الكليات العارضة للانسان بواسطة الناطق.

و من هنا يتضح: أن الواسطة الداخلية تنحصر في الاثنين المذكورين، لعدم إمكان وجود واسطة داخلية أخص، لعدم معقولية تركب الذات مما هو أخص منها.

و أما الواسطة الخارجية فأربعة: لأنها إما ان تكون مساوية، كعروض الضحك على الانسان بواسطة التعجب الخارج عن حقيقة الانسان المساوي في الصدق له، أو أعم كعروض التمييز على البياض بواسطة الجسم، أو أخص كعروض التكلم على الحيوان بواسطة كونه ناطقا، أو مباينا كعروض الحرارة على الماء بواسطة النار.

و أما الذاتية التي وقعت وصفا للعوارض، فإن المراد بها: هي التي يكون عروضها للشي‌ء من غير واسطة في العروض، لوضوح انه ليس المراد من الذاتي: هو الذات و الذاتيات، فانها في قبال العارض فكيف تكون وصفا لها، لأن الذي يبحث عنه هو العوارض التي تعرض على الذات، فوصفها بكونها ذاتية بهذا المعنى خلف واضح، و أيضا ليس المراد من الذاتي هو ما لا ينفك عن ماهية الشي‌ء، كالزوجية

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست