responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 192

و بما حققناه يوفق بين جزئية المعنى الحرفي بل الاسمي، و الصدق على الكثيرين، و إن الجزئية باعتبار تقيد المعنى باللحاظ في موارد الاستعمالات آليا أو استقلاليا، و الكلية بلحاظ نفس المعنى، و منه ظهر عدم اختصاص الاشكال و الدفع بالحرف، بل يعم غيره، فتأمل في المقام فإنه دقيق و مزال الاقدام للاعلام، و قد سبق في بعض الامور بعض الكلام (1)، و الاعادة مع ذلك لما فيها من الفائدة و الافادة،


يكون معاني المتعلقات غير منطبقة على الجزئيات الخارجية الى آخره» و هذه العبارة تحتمل معنيين:

الاول: ان السير، و البصرة، و الكوفة لأنها متعلقات للمعنى الحرفي الذهني و متعلق الامر الذهني لا يكون الّا ذهنيا فالسير، و البصرة، و الكوفة ايضا لا تنطبق على السير و البصرة و الكوفة الخارجيات.

الثاني: انه لا فرق بين المعنى الاسمي و الحرفي في كون كل منهما ملحوظا في كل منهما يكون دخيلا في المعنى و عليه فالمعنى الاسمي المتقيد باللحاظ لا ينطبق على الخارج، فالسير و البصرة و الكوفة المحكيات باللفظ لا تنطبق على السير و البصرة و الكوفة الخارجيات. و قد عرفت فيما تقدم: ان الموضوع له الحرف ليس هو الجزئي الخارجي، و لا الجزئي الذهني، و انما كان الوضع فيه خاصا، لأن حقيقته التقوم بالطرفين و ما كان كذلك لا يكون له كلي طبيعي له مصاديق ينطبق عليها، فلا يمكن ان يكون الوضع فيه عاما و الموضوع له عاما و ان كلية المعنى الحرفي و جزئيته انما هي باعتبار طرفيه.

(1) حاصل هذا التوفيق: ان المعنى حيث يلاحظ بنفسه من دون تقيده باللحاظ فهو كلي في كل من المعنى الحرفي و الاسمي، و حيث يتقيد باللحاظ فهو جزئي في كليهما ايضا، سواء كان الاستعمال آليا كما في الحرف، او استقلاليا كما في الاسم فيحمل‌

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست