نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 190
من الخلط و الاشتباه، و توهم كون الموضوع له أو المستعمل فيه في الحروف خاصا، بخلاف ما عداه فإنه عام.
و ليت شعري إن كان قصد الالية فيها موجبا لكون المعنى جزئيا، فلم لا يكون قصد الاستقلالية فيه موجبا له و هل يكون ذلك إلا لكون هذا القصد، ليس مما يعتبر في الموضوع له، و لا المستعمل فيه بل في الاستعمال، فلم لا يكون فيها كذلك؟ كيف، و إلا لزم أن يكون معاني المتعلقات غير منطبقة على الجزئيات الخارجية، لكونها على هذا كليات عقلية، و الكلي العقلي لا موطن له الّا الذهن، فالسير و البصرة و الكوفة، في (سرت من البصرة إلى الكوفة) لا تكاد تصدق على السير و البصرة و الكوفة، لتقيدها بما اعتبر فيه القصد فتصير عقلية، فيستحيل انطباقها على الامور الخارجية (1).
موجود متشخص فهو جزئي لا كلي، و ان كان ذات معناه من دون لحاظ تقيده بالذهن كليا.
و لكن المصنف اصطلح على تسمية كل مقيد بامر ذهني بالكلي العقلي على خلاف اصطلاح القوم، و قد اعترف هو (قدّس سرّه): بان المتقيد باللحاظ الذهني هو جزئي.
إلّا انه ادعى: ان المتقيد باللحاظ باعتبار كون اللحاظ من الامور الذهنية يسمى بالكلي العقلي، و باعتبار ان هذا اللحاظ موجب لوجود المعنى و تشخصه به فهو جزئي ذهني فان الذهنية احد نحوي الموجودات الممكنة، و كلما وجد فهو جزئي متشخص، لأن الشيء ما لم يتشخص لم يوجد.
(1) حاصل ما يقول (قدّس سرّه): ان السبب في خلط القوم و اشتباههم في ان الموضوع له في الحروف خاص و الوضع فيها عام: هو حسبانهم ان حقيقة المعنى الحرفي غير المعنى الاسمي، و ان الموضوع له الحرف هو المصداق الجزئي للابتداء- مثلا- بخلاف
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 190