responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 9

فرض غرضا واحدا للعلم ليس بواحد حقيقة بل هناك أغراض متعددة بعدد المسائل المبحوث عنها في ذلك العلم و إنما انتزع من مجموع تلك الأغراض عنوان واحد يشار به اليها و اذا لم يمكن أن يكون لتلك العلوم موضوع فكيف يمكن أن تستند وحدة العلم الى وحدة موضوعه و كذلك اذا استحال أن يكون الغرض المترتب على العلم واحدا حقيقة امتنع أن يستكشف وحدة العلم حقيقة من وحدة الغرض عنوانا فلا محالة تكون وحدة العلم بوحدة الاعتبار التي يدعو المعتبر اليها وحدة الغرض عنوانا في الغالب و وحدة العنوان المشار به الى الأغراض الكثيرة المترتبة على مسائل العلم قد تنشأ من خصوصية عرضية و قد تنشأ من خصوصية ذاتية تشترك فيها تلك الاغراض الكثيرة المترتبة على مسائل العلم كما هو الغالب مثل صون اللسان عن الخطأ في المقال بالنسبة الى الغرض المترتب على علم النحو.

ثم إن بعض العلوم قد يكون لموضوعات مسائله جامع ذاتي بحيث تكون العوارض المبحوث عنها فيه أعراضا ذاتية له فيكون هو موضوع ذلك العلم كعلم الحساب و الهندسة فان العوارض المبحوث عنها في كل منهما إنما تعرض على نفس موضوع العلم كالعدد أو الجسم التعليمى بسبب الحيثية التي توجب اختلاف العوارض العارضة على ذات الموضوع لكون الحيثية المزبورة حيثية تعليلية لا تقييدية و يتحصص الموضوع الجامع بين موضوعات المسائل بنفس عروض العوارض عليه فتتعدد موضوعات المسائل و تختلف بعروض العوارض نفسها حين عروضها لا في رتبة سابقة عليها كتحصص الموضوع بالحيثيات المنوعة له فيما لو كانت الحيثية المزبورة حيثية تقييدية و عليه فتكون جميع العوارض المبحوث عنها في كل من هذين العلمين عوارض ذاتية لموضوع العلم.

[الجهة الرابعة] فى بيانه موضوع العلوم و العوارض الذاتية

(الجهة الرابعة) قد اشتهر بين أهل الفن أن موضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية مع أنهم صرحوا بأن العارض للشي‌ء بواسطة أمر أخص أو أعم داخليا كان أم خارجيا عرض غريب و حينئذ يشكل الأمر من حيث إن أغلب محمولات العلوم عارضة لأنواع موضوعاتها فيلزم أن تكون أعراضا غريبة بالنسبة

نام کتاب : بدائع الأفكار في الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست