responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 215

ضاحك، و كان «عالم و ضاحك» يدل على الحدث مع النسبة، إذن يكون مفاد قولك «ضاحك عالم» «العلم ضحك»، مع أن هذا ليس هو المقصود، و ليس صحيحا في نفسه، لعدم الاتحاد بين العلم و الضحك، إذن فكيف يمكن حمل المشتق على الذات مع أنه لا اتحاد بينهما؟.

و قد أجاب (قده) على هذا الإشكال بجوابين:

الجواب الأول:

و حاصله، أن الذات و إن لم تكن مأخوذة في مدلول المشتق، لكنها مدلول عليها بالدلالة الالتزامية، لأن هيئة «عالم»، تدل بالدلالة المطابقية على النسبة، و حيث أن النسبة لا يعقل تصورها بدون تصور طرفيها بل هي ملازمة مع طرفيها، فتكون هيئة المشتق لا محالة، دالة بالالتزام على الذات أيضا، فالذات مدلول لكلمة «عالم و ضاحك» بالدلالة الالتزامية، و هذا يكفي في تصحيح الحمل.

و هذا الجواب لا يمكن المساعدة عليه لأمرين:

أولا: من الواضح أن الحمل في قولنا «الضاحك عالم»، إنما هو بلحاظ المدلول المطابقي للكلمة، لا بلحاظ المدلول الالتزامي، و إلّا لجرى نفس الكلام في المصدر أيضا بناء على مختاره هو نفسه و غيره من المحققين، من أن النسبة الناقصة التقييدية مأخوذة في مفاد المصدر، إذن أيضا، يكون لهيئة المصدر دلالة التزامية على الذات، لأن النسبة لا يتعقّل انفكاكها عن طرفيها، و على هذا، لو كانت الدلالة الالتزامية كافية في تصحيح الحمل، إذن لصحّ حمل المصدر على المصدر أيضا، فيصح أن تقول «الضحك علم». بلحاظ الدلالة الالتزامية، مع أن هذا غير صحيح بلا إشكال.

ثانيا: لو سلّم أن الدلالة الالتزامية في هيئة المشتق تدل على تصور الذات، و لكن هل تدل على تصور الذات بنحو الركنية، أي بنحو تكون الذات هي المقيّد، أو بنحو تكون هي القيد؟. فإن في المقام صورتين. فتارة نتصور

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 3  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست