الكلام في هذه الجهة يقع في تحقيق حال الصحة التي أخذت في عنوان المسألة، فهل أن أسماء العبادات هي أسماء لخصوص الصحيح أو للأعم؟.
و الكلام في هذه الجهة يقع في عدة مقامات.
المقام الأول: في تفسير الصحة:
كأنه ذكر في تفسير الصحة عدة تعبيرات، فقيل بأن الصحة معناها، موافقة الأمر، و قيل بأن معناها، موافقة الغرض، و قيل بأن معناها إسقاط الإعادة و القضاء.
و قد ذكر السيد الأستاذ [1] تبعا للمحقق [2] الخراساني في الكفاية. أن هذه التعبيرات تفسيرات باللوازم، و أن معنى الصحة الأصيل هو التماميّة، في مقابل النقصان، و الفساد، و لذلك لا تتعقّل الصحة إلّا في المركبات التي لها أجزاء و شرائط، دون الأمور البسيطة التي ليس لها أجزاء و شرائط، و المراد من التمامية و النقصان، التمامية و النقصان بلحاظ ذات الشيء، بمعنى ما يستجمع من أجزاء و شرائط. و أما اسقاط الإعادة و القضاء أو موافقة الغرض أو موافقة