responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 2  صفحه : 154

واقعة واحدة محفوظة في وعاء التحقق، و بهذا تكون الجملة خبرية، و في جملة هل زيد عالم» ما فيه التصادق هو وعاء الاستفهام، لا وعاء التحقق، كذلك في جملة «ليت الرسول يعود» يكون التصادق بلحاظ وعاء التمني، و هكذا يكون التصادق بلحاظ وعاء الترجي، فبحسب الحقيقة، إذا رجعنا إلى نفس النسبة التصادقية التي هي مفاد (زيد عالم) فمن أول الأمر نرى أنّ لها ثلاثة أركان: مصادق و مصادق عليه، و ما فيه التصادق.

و الفرق بين الجملة الإنشائية الاستفهامية مثلا و الجملة الخبرية، هو: إنّ وعاء التصادق في هذه الأخيرة هو وعاء التحقق بحسب النظر التصوري، و في الأولى وعاء التصادق بلحاظ وعاء آخر، و هو وعاء الاستفهام مثلا، أو بلحاظ وعاء التمني، أو وعاء الترجي، إلى غير ذلك من الأوعية.

إذن فليس عندنا نسبتان بل نسبة واحدة، و هي النسبة التصادقية التي دائما لها ثلاثة أطراف، و تعيين طرفها الثالث، و هو ما فيه التصادق، يكون في لغة العرب. فإن كان هو وعاء التحقق لا يحتاج إلى أداة مستقلة، و إن كان وعاء آخر من أوعية الاستفهام و الترجي و التمني، فيحتاج إلى أداة مستقلة، و لعلّه في لغة أخرى نفس وعاء التحقق يحتاج إلى أداة مستقلة.

و بهذا يتضح أن النسبة التصادقية لا تستكمل معناها بمجرد فرض طرفين حتى نحتاج بعد هذا إلى فرض نسبة ثانية في مقام تشخيص مفاد أداة الاستفهام، بل النسبة التصادقية لا تستكمل معناها إلّا بأطرافها الثلاثة، فحينئذ بالإمكان أن يجعل كلمة «هل» دالة على تعيين الطرف الثالث في نفس تلك النسبة التصادقية بلا حاجة إلى فرض نسبتين.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 2  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست