11 ـ عن الشعبي يرفعه عن أمير المؤمنين أنه قال: كان والله أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب مؤمناً مسلماً يكتم إيمانه مخافةً على بني هاشم أن تنابذها قريش. قال أبو علي الموضح: ولأمير المؤمنين في أبيه يرثيه:
12 ـ عن الأصبغ بن نباته قال: سمعت أمير المؤمنين علياً عليه السلام يقول: مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنفر من قريش وقد نحروا جزوراً وكانوا يسمونها الفهيرة ويذبحونها على النصف فلم يسلم عليهم، فلما انتهى إلى دار الندوة قالوا: يمر بنا يتيم أبي طالب فلا يسلم علينا، فأيكم يأتيه فيفسد عليه مصلاه؟ فقال عبد الله بن الزبعرى السهمي: أنا أفعل؛ فأخذ الفرث والدم، فانتهى به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساجد فملأ به ثيابه ومظاهره، فانصرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتى عمه ابا طالب فقال: «يا عم من أنا؟» فقال: ولم يا بن أخي؟ فقص عليه القصة فقال: وأين تركتهم؟ فقال: «بالأبطح» فنادى في قومه: يا آل عبد المطلب يا آل هاشم يا آل عبد مناف، فأقبلوا إليه من كل مكان ملبين، فقال: كم أنتم؟ قالوا: نحن أربعون، قال: خذوا سلاحكم. فأخذوا سلاحهم وانطلق بهم انتهى إلى أولئك النفر، فلما رأوه أرادوا أن يتفرقوا، فقال
[1] تفسير علي بن إبراهيم: 1 / 380، الحجة عل الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 108.