responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 50

الاخبار المثبتة للاحكام فى القطع الطّريقىّ مثل‌ قوله(ع)كلّ شي‌ء طاهر حتّى تعلم انّه قذر و قوله(ع)كلّ شي‌ء لك حلال حتّى تعلم انّه حرام و قوله(ع)لا تنقض اليقين الّا بيقين مثله و قوله(ع)اذا علمت انّه ذكى ذكاه الذّابح حيث انّه لا مجال لتوهم كون الاحكام الثّابتة فى الموضوعات المعلومة فيها احكاما واقعيّة بل هى بمنزلة الاحكام الظّاهريّة و ان لم تكن هى هى بعينها لما قررنا من عدم امكان تعلّق الجعل بالقطع و لو فى مرحلة الظّاهر خلافا لبعضهم فكما انّ الاحكام الثّابتة للموضوعات المعلومة ثمة تاكيدات لما ثبت فى العقول كذلك هنا و معه لا مجال لتوهم التمسّك بالاطلاق فى الفرض المزبور اذا الالتزام بكون الأكل و الشّرب حرامين فى مرحلة الظّاهر على من تبيّن له الفجر مع عدم تبيّن الخلاف و الخطأ لا يثبت ما هو المقصود من حرمة التجرّى فى الواقع و لو مع عدم المصادفة كما لا يخفى‌

فى دلالة الأخبار على العفو عن التجرّى بمجرّد القصد

قوله نعم لو كان التجرّى على المعصية اه‌ اذا قلنا بحكم العقل حكما قطعيّا بقبح التجرّى و الذّم الفعلىّ فيكون آيات ثبوت العقاب و اخباره مؤكّدة له و ينافيه اخبار لا تكتب و ما سيق فى مساقها و يمكن رفع المعارضة بان يقال انّ مقتضى العقل استحقاق العقاب و مقتضى اخبار لا تكتب العفو فلا ينافى الاستحقاق بل لا معنى للعفو الّا مع الاستحقاق لكن قد يقال انّ اخبار الشّارع بالعفو الحتمى ينافى اللّطف لأنّ الوعد و الوعيد لطف و كذلك الاشكال فى ساير المواضع مثل انّ اجتناب الكبائر مكفّر للصّغائر كما هو مضمون‌ قوله تعالى‌ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ‌ و مثل ما قيل فى الظّهار انّه محرّم معفو عنه و ما ورد فى العيدين من انّه لا يكتب المعاصى فيهما الى ثلاثة ايّام و يمكن الجواب عن الكلّ بأن بعضها غير قطعى السّند و بعضها غير قطعى الدّلالة فان غايتها دلالتها بالفاظ العموم على ثبوت العفو لجميع النّاس و لا يخفى انّ دلالتها ظاهرة و القدر المتيقّن ثبوت العفو فى بعض المواضع المزبورة لبعض النّاس بالنّسبة الى بعض المعاصى و لا اشكال فيه اذ ثبوت العفو لبعض المعاصى بالنّسبة الى بعض المؤمنين ممّا لا ريب فيه خصوصا بملاحظة شفاعة من له المقام المحمود و الشّفاعة العظمى بل مقتضى بعض ادلّتهم وجوبه على اللّه تعالى و لذلك قال فى التّجريد و العفو واقع لانّه حقّه تعالى فجاز اسقاطه و لأنّه احسان و للسّمع بل قد تمدح بعض الكرماء بالتجاوز عن الوعيد و انجاز الوعد حيث قال و انّى اذا اوعدته او وعدته لمخلف إيعادى و منجز موعدى فكيف باكرم الاكرمين و ارحم الرّاحمين فى غير مورد الشّرك و ما يحذو حذوه ممّن ثبت من ضرورة الدّين او المذهب خلودهم فى العذاب و اذا كان كذلك فسبيل الآيات و الاخبار المزبورة سبيل آيات الرّجاء و اخباره مثل‌ قوله تعالى‌ قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‌

نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست