responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 22

الى الاوّل اذ ادراك الواقعيّات وظيفة العقل و ظهر انّ معنى قوله لانّه بنفسه طريق الى الواقع ان اعتباره ليس من خارج من شرع لو عقل و انّه ذاتى له بمعنى ما لا ينفكّ عنه و ينتزع من نفس ذاته لا بمعنى الجزء المقوّم و انّه ليس مجعولا عقلا ايضا بمثل البيان المذكور و انّ قوله (قدس سره) و ليست طريقيّته قابلة لجعل الشّارع ليس فى مقام الحصر و ظهر ايضا عدم تصوّر الامضاء ايضا لانّ الامضاء مسبوق بجعل الغير و قد قلنا بانّه غير ممكن و اللّه العالم‌

معنى اطلاق الحجة على القطع‌

قوله و من هنا يعلم اه يعنى و ممّا ذكرنا من انّ القطع بنفسه طريق الى الواقع و و انّ طريقيّته و اعتباره ذاتيّان يعلم عدم كون القطع الطّريقى حجّة فى باب الادلّة اذ الحجّة فى بابها ما يكون وسطا لثبوت احكام تكون من سنخ الاحكام الواقعيّة المتعلّقة بمتعلّقاته اذ مفاد حجّية الادلّة ترتيب آثار الواقع على مؤدّياتها و البناء على انّها الواقع فلا بدّ فيها من حكمين واقعى متعلّق بالموضوع الواقعى و ظاهرى متعلّق بالموضوع المظنون و مع كون اعتبار القطع و حجّيته ذاتيّا لا يتصوّر حكم ظاهرى يكون موضوعه الموضوع المعلوم بل علم ممّا تقدّم عدم كون القطع حجّة مطلقا اذ لا بدّ فيها ان يكون القطع وسطا لثبوت الاكبر للاصغر و لا يمكن ذلك فى القطع الطّريقى اذ الحكم الواقعى متعلّق و محمول على الموضوع الواقعىّ اللّابشرط فكيف يجعل القطع موضوعا فى الكبرى مع عدم كون الاكبر حكما له نعم يمكن جعل القطع موضوعا و وسطا على المسامحة و التّاويل من جهة انّ معلوم الخمريّة عند القاطع هو الخمر الواقعى و كونه منطبقا عليه لا انّه هو الموضوع حقيقة و من هذا ظهر معنى قوله انّ اطلاق الحجّة عليه ليس كاطلاق الحجّة اه حيث يفهم منه امكان اطلاق الحجّة عليه او انّه اشارة الى انّ اطلاق الحجّة عليه ليس بالمعنى المزبور بل بمعنى كونه واجب الاتّباع و لو بالوجوب الذّاتى الضّرورى و لعلّ هذا المعنى انسب بقوله و من هنا يعلم اه قوله لانّ الحجّة عبارة عن الوسط اه قال بعض اهل المعقول اعلم انّ الواسطة فى الثّبوت قد تطلق و يراد بها ما يقابل الواسطة فى الاثبات و هى ان تكون علّة للنّسبة الايجابيّة او السّلبيّة المطلوبة فى النّتيجة فى الواقع و نفس الامر بخلاف الواسطة فى الاثبات لانّها علّة لحصول العلم بالنّسبة سواء كان مطابقا للواقع ام لا و قد تطلق و يراد بها ما يقابل الواسطة فى العروض و هى ان تكون منشأ لاتّصاف ذى الواسطة بالذّات اى بحيث لا يصحّ لذلك الشّي‌ء السّلب عن ذى الواسطة سواء كانت نفس الواسطة متّصفة به كوساطة النّار للحرارة او لم تكن كوساطة الشّمس لها على زعم بعضهم و الواسطة فى العروض هى ان تكون منشأ للاتّصاف بالعرض اى بحيث يصحّ لذلك الشّي‌ء السّلب عن ذى الواسطة و هى على اقسام احدها ان تكون الواسطة و ذى الواسطة موجودتين بوجودين‌

نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست