responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 148

قوم دون آخرين فحمل اخبار الجواز على امثال هؤلاء و اخبار المنع على ما حملها عليه ابن ميثم و سيأتى نقل كلامه قيل ما ابعد ما بين هذين المحملين و كان ينبغى له حمل اخبار المنع على من لم يبلغ الدّرجة الّتى اشار اليها و ان برع فى العلم ثمّ انه يمكن ان يستفاد من بعض كلمات بعض المفصّلين كالسيّد الصّدر و صاحب الحدائق ان نزاعهم فى عدم حجّية الظّواهر انّما هو فى الظّواهر المتعلّقة بالأحكام الفرعيّة لا مطلقا و من العجيب ما يفهم من بعض الطّائفة الاولى من عدم حجّية ظواهر السنّة المرويّة عن النّبى(ص)ايضا الّا بعد ورود التفسير من اهل الذّكر فقد نقل عن المحدّث الأسترآبادي انّه قال لا يجوز استنباط الاحكام النظريّة عن ظواهر كتاب اللّه و عن ظواهر سنّة الرّسول(ص)الّا ببيان اهل الذّكر

فى الجواب عن هذا الدليل‌

قوله ثم لو سلّم كون مطلق حمل اللّفظ على معناه تفسيرا اه‌ قال المحقّق السيّد الكاظمى ره فى شرح الوافية قال العالم الربّانى كمال الدّين ابن ميثم البحرانى ره ان قلت كيف يتجاوز الانسان فى القرآن المسموع و قد قال(ص)من فسّر القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده فى النّار قلت الجواب عنه من وجوه الاوّل انّه معارض بقوله(ص)انّ للقرآن ظهرا و بطنا و حدّا و مطلعا و بقول امير المؤمنين الّا ان يؤتى اللّه عبدا فهما للقرآن الثّانى انه لو لم يكن غير المنقول لاشترط ان يكون مسموعا من الرّسول(ص)و ذلك لا يصادف الّا فى بعض القرآن فامّا ما يقوله ابن عبّاس و ابن مسعود و غيرهما من المفسّرين فلا ينبغى ان يقبل و يقال هو تفسير بالرّأى الثالث انّ الصّحابة و المفسّرين اختلفوا فى تفسير بعض الآيات و قالوا فيها اقاويل مختلفة لا يمكن الجمع بينها و سماع ذلك من رسول اللّه(ص)محال فكيف يكون الكلّ مسموعا الرّابع انّه(ص)دعى لابن عباس فقال اللّهمّ فقّهه فى الدّين و علّمه التّاويل فان كان التّاويل مسموعا كالتنزيل و محفوظا مثله فلا معنى لتخصيص ابن عباس بذلك الخامس قوله تعالى‌ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ‌ فاثبت للعلماء استنباطا و معلوم انه وراء المسموع فاذا الواجب ان يحمل النّهى عن التّفسير بالرّاى على معنيين احدهما ان يكون للانسان فى شي‌ء رأى و له اليه ميل بطبعه فيتأوّل القرآن على وفق طبعه و رأيه حتّى لو لم يكن له ذلك الميل لما خطر ذلك التأويل سواء كان ذلك الرّأى صحيحا او غير صحيح و ذلك كمن يدعو الى مجاهدة القلب القاسى فيستدلّ على تصحيح غرضه من القرآن بقوله تعالى‌ اذْهَبْ إِلى‌ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى‌* و يشير الى انّ قلبه هو المراد من فرعون كما يستعمله بعض الوعّاظ تحسينا للكلام و ترغيبا للمستمع و هو ممنوع الثّانى ان يتبرّع الى تفسير القرآن بظاهر

نام کتاب : إيضاح الفرائد نویسنده : التنكابني، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست