نام کتاب : أوزان المقادير نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 131
و الكرّ و المدّ و الرطل و الوسق و الدراهم و الدينار على الشعير، مع أنه قلَّما تحد أقراح واحد في المقدار فضلا عن شعيرات متباعدة الأصقاع و الأقطار أخذت في الفحص عن مبانيها، فقلبت أوراق كتبهم ظهر البطن فلم أجد فيها ما لسمن أو يغني من جوع، حتى هداني قائد التوفيق إلى منهل التحقيق و التدقيق، أعني كتاب روضة المتقين من تصانيف الفاضل الكامل العالم العامل ملاذ الطالبين و محيي آثار أئمة الراشدين، الذي جمع صنوف الفضل و المعالي ففاق بذلك الأفاضل و الأعالي، الذي قلبه الملكوتي مشكاة أنوار العرفان السبحاني، و صدره القدوسي مخزن أسرار السبع المثاني، منكروه معترفون في صمائم القلوب بفضله و الإنصاف، ينادي شهادة على سجاياه الملكية بلسان أهله، لا ينتحي على أحد و له الثروة في العلم بين أهل زماننا، و ما ارتفت في رياض الفضل دوحة إلا و قد استفاض من سحاب فيضه حظَّه الأوفى كما لا يخفى على أحد من أهل أصفاهاننا، مجدّد مذهب أئمتنا الاثني عشر في هذه المائة الحادية عشر، و إن قالت الحسدة فيه إِنْ هٰذٰا إِلّٰا سِحْرٌ يُؤْثَرُ[1]وَ الضُّحىٰ- وَ اللَّيْلِ إِذٰا سَجىٰ[2] قد حدث في دهرنا كل البدع و لولاه لفشى، للأيتام كالوالد الشفيق، و للأرامل كالبعل العشيق، أعني