نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 2 صفحه : 31
فإنّه لا يخلو من تكلُّف أو تكلُّفات.
و أمّا ما أفاده بقوله: ثانياً: في مقام الإشكال على دلالة الآية من الخدشة في دلالتها- بعد تسليم كون الموصول بمعنى التكليف، و الإيتاء بمعنى الإيصال و الإعلام-: بأنّ أقصى ما تدلّ عليه الآية هو أنّ المؤاخذة لا تحسن إلّا بعد بعث الرسل و تبليغ و الأحكام، و هذا لا ربط له بما نحن فيه من الشكّ في التكليف بعد البعث و الإنزال و عروض اختفاء التكليف بما لا يرجع إلى الشارع، فالآية لا تدلّ على البراءة، بل مفادها مفاد قوله تعالى: ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا[1][2].
فقد عرفت ما فيه عند تقرير دلالة هذه الآية. مع أنّه بعد التسليم المذكور في الآية يكون دلالتها على البراءة ظاهرة غير محتاجة إلى ما قرّرنا في آية: ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ .. من إلقاء الخصوصيّة و غيره من البيان، كما لا يخفى.