responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 87

الانتفاع بالشرائع و المواعظ لا يجتمع مع ذاتيّة الاختيار و السعادة و الشقاوة، فهل يمكن أن يصير الإنسان حماراً أو إنساناً أو الحمار إنساناً أو حماراً بالوعظ و الإنذار؟! و إنّي لأَظنّك لو كنت على بصيرة ممّا أوضحنا سبيله و أحكمنا بنيانه، لَهديت إلى الصراط المستقيم، فاستقم و كن من الشاكرين.

في معنى قوله: (السعيد سعيد.). و (الناس معادن)

فإن قلت: فعلى ما ذكرت من البيان، فما معنى قوله: (السعيد سعيد في بطن أمّه و الشقيّ شقيّ في بطن أمه) [1]، و قوله: (الناس معادن كمعادن الذهب و الفضّة) [2]؟

قلت: أمّا قوله: (الناس معادن) بناء على كونه رواية صادرة عن المعصوم (عليه السلام) فهو من مؤيّدات ما ذكرنا، من أنّ اختلاف أفراد الناس من جهة اختلاف الموادّ الغذائيّة الموجبة لاختلاف الموادّ المنويّة القابلة لإفاضة الصور و الأرواح عليها، فكما أنّ اختلاف الذهب و الفضّة وجودا يكون باختلاف الموادّ السابقة و الأجزاء المؤلّفة و التركيبات و الامتزاجات المختلفة و كيفيّة النضج و الطبخ- كما هو المقرّر في العلوم الطبيعية- كذلك أفراد الإنسان تختلف باختلاف الموادّ السابقة كما عرفت.


[1] توحيد الصدوق: 356- 3 باب 58، كنز العمال 1: 107- 491.

[2] الكافي 8: 177- 197، مسند أحمد بن حنبل 2: 539.

نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست