responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 80

الماهيّات مطلقا منعزلة عن التأثير و التأثّر، و التأثير بالوجود و في الوجود، و هو ليس بذاتيّ لشي‌ء من الممكنات.

و بذلك علم ما في قوله: من أنّ تفاوت أفراد الناس في القرب منه تعالى و البعد عنه تعالى، سبب لاختلافها في استحقاق الجنّة و النار و نيل الشفاعة و عدمه، و تفاوتها في ذلك بالآخرة يكون ذاتيّا و الذاتيّ لا يعلّل‌ [1] فإنّ تفاوت أفراد الناس و الامتيازات الفرديّة إنّما تكون بحسب الهويّة الوجودية و العوارض الشخصية التي هي الأمارات للهوية البسيطة الوجودية، لا بحسب الماهيّة و لوازمها، و التفاوت الوجوديّ ليس بذاتيّ للأشياء، فالاختلاف الفرديّ إنّما هو بجعل الجاعل، لا بالذات.

لا أقول: إنّ الجاعل جعل بسيطا وجود زيد و عمرو، ثمّ جعلهما مختلفين بالجعل التأليفيّ، بل أقول: إنّ هويّة زيد المختلفة مع هويّة عمرو مجعولة بالجعل البسيط، و هذا هو المراد بالذاتيّ في باب الوجود الّذي لا ينافي الجعل.

و إن شئت قلت: إنّ اختلاف الهويّات الوجوديّة بنفس ذاتها المعلولة، فافهم، فإنّه دقيق جدّاً.

في سبب اختلاف أفراد الإنسان‌

فإن قلت: إذا كانت الذات و الذاتيّات و لوازمها في أفراد الإنسان غير مختلفة، فمن أين تلك الاختلافات الكثيرة المشاهدة؟ فهل هي بإرادة الجاعل‌


[1] الكفاية 2: 16.

نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست