(1) قد تكرر على ألسنة القوم أنّ الذاتيّ لا يعلل، و العرضيّ يعلل، و قد أخذ المصنف- (قدّس سرّه)- هذا الكلام منهم و استعمله في غير مورده كرارا في الكفاية [2] و الفوائد [3] و لا بدّ لنا من تحقيق الحال حتّى يتّضح الخلط و يرتفع الإشكال، و قبل الخوض في المقصود لا بدّ من تمهيد مقدّمات:
الأولى: أنّ الذاتيّ الّذي يقال إنه لا يعلّل هو الذاتيّ المتداول في باب البرهان في مقابل العرضيّ في بابه، و هو ما لا يمكن انفكاكه عن الذات، أعمّ من