responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 68

و فيه: أنّ هذا خلط غير مفيد، فإنّ معنى كون الإرادة مرادة بنفس ذاتها أنها مصداق المراد بنفس ذاتها؛ أي بلا جهة تقييديّة، بناء على عدم أخذ الذات في مفهوم المشتقّ، لا أنها محقّقة نفس ذاتها و لا يكون لها جهة تعليليّة، و ما يكون منشأ الإشكال في المقام هو مسبوقيّة الإرادة بعلّة غير إراديّة للفاعل، فلا يحسم بما ذكر مادّة الإشكال، بل هو كلام إقناعيّ.

في معنى البعد و القرب و الإيراد على المصنف‌

قوله: إنّ حسن المؤاخذة و العقوبة إنّما يكون من تبعة بعده ... إلخ‌ [1].

(1) لا يخفى أنّ القرب و البعد بالنسبة إلى اللَّه تعالى قد ينتزعان من كمال الوجود و نقصه، فكلّما كان في وجوده و نعوت وجوده كاملا تامّا يكون قريبا من مبدأ الكمال و معدن التمام، كالعقول المجرّدة و النفوس الكلّية، و كلّما كان ناقصا متشابكا بالأعدام و متعانقا بالكثرات يكون بعيدا عن المقام المقدّس عن كلّ عدم و نقص و قوّة و استعداد، كالموجودات المادّيّة الهيولانيّة.

فالهيولى الأولى الواقعة في حاشية الوجود- حيث كان كمالها عين النقص، و فعليّتها عين القوّة- أبعد الموجودات عن اللَّه تعالى، و الصادر الأوّل أقرب الموجودات إليه تعالى، و المتوسّطات متوسّطات.

و هذا القرب و البعد الوجوديّ لا يكونان مناط الثواب و العقاب.

بالضرورة، و لعلّه- (قدّس سرّه)- يعترف بذلك.


[1] الكفاية 2: 14.

نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست