نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 1 صفحه : 62
التي في استطاعة العقل أن يلتفت إليها بالذات و يلاحظها على التفصيل، فكلّ من تلك الإرادات المفصّلة تكون بالإرادة، و هي بأسرها مضمَّنة في تلك الحالة الشوقيّة الإراديّة، و الترتيب بينها بالتقدّم و التأخّر عند التفصيل ليس يصادم اتّحادها في تلك الحالة الإجماليّة [1] انتهى.
إشكالات صدر المتألّهين
و أورد عليه تلميذه الأكبر [1] إشكالات:
منها: أنّ لنا أن نأخذ جميع الإرادات بحيث لا يشذّ عنها شيء منها، و نطلب أنّ علّتها أيّ شيء هي؟ فإن كانت إرادة أخرى لزم كون شيء واحد خارجا و داخلا بالنسبة إلى شيء واحد بعينه هو مجموع الإرادات، و ذلك محال، و إن كان شيئا آخر لزم الجبر في الإرادة [2].
و منها: أنّ التحليل بالمتقدّم و المتأخّر إنّما يجري فيما له جهة تعدّد في الواقع وجهة وحدة في نفس الأمر، كأجزاء الحدّ من الجنس و الفصل، و أمّا
[1] هو الحكيم الإلهي و الفيلسوف الرباني الشيخ محمد بن إبراهيم الشيرازي المعروف بالملّا صدرا، ولد في شيراز سنة 979 ه، و شرع في طلب العلم فيها، ثم سافر عنها إلى أصفهان فحضر عند السيد الداماد و أخذ عنه الكثير و كان يجلّه كثيرا و يعبر عنه سيدي و أستاذي في المعالم الدينية و العلوم الإلهية و المعارف الحقيقية. له عدّة كتب أشهرها كتاب الأسفار، و مفاتيح الغيب، و الشواهد الربوبية، توفي سنة 1050 ه. انظر أعيان الشيعة 9: 321، سلافة العصر: 491، روضات الجنات 4: 120.