(1) أقول: الآيات الناهية بعضها مربوط بالأصول الاعتقاديّة، مثل قوله تعالى: إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً*[2] و بعضها أعمّ، مثل قوله تعالى وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ[3] فإنّه في سياق الآيات الناهية عن الأمور الفرعيّة، فلا يختصّ بالأصول لو لا اختصاصه بالفروع.
و التحقيق في الجواب عنه: مضافا إلى عدم إبائه عن التخصيص، و إن كانت الآيات الأوّليّة آبية عنه- أنّ الاستدلال به مستلزم لعدم جواز الاستدلال