الأمر الأوّل: الظاهر أنّ انسلاك الإجماع في سلك الأدلّة و عدّة في مقابلها إنّما نشأ من العامّة، و قد عرّفوه بتعاريف:
فعن الغزاليّ: أنّه اتّفاق أمّة محمّد (صلّى اللَّه عليه و آله) على أمر من الأمور الدينيّة [1].
[1] المستصفى 1: 181.
الغزالي: هو الشيخ الكبير أبو حامد محمّد بن محمّد الغزالي الطوسي، ولد في طوس سنة 450 ه. و بدأ دراسته فيها على يد أستاذه أحمد الرادكاني، و بعدها انتقل إلى نيسابور و أخذ عن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني، انتقل إلى بغداد، ثم قصد الشام بعد رجوعه من الحج، و منها رجع إلى بلده طوس. له عدّة كتب أشهرها إحياء العلوم. توفي سنة 505 ه بالطابران و دفن فيها. انظر وفيات الأعيان 4: 216، الكنى و الألقاب 2: 450، روضات الجنات 8: 7.