responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 185

و الانبعاث باحتمال البعث إطاعةٌ حقيقة لو صادف المأتيّ به الواقع، خصوصا في أطراف العلم الإجمالي. و دعوى لزوم العلم بالبعث في صدق الإطاعة [1] ممنوعة.

نعم مع الانبعاث باحتمال البعث يكون تحقّق الطاعة محتملا، فإنّ المأتيّ به لو كان هو المأمور به يكون طاعة، و إلّا انقيادا، و لا يعتبر في الطاعة أكثر من ذلك عند العقل، و اعتبار شي‌ء آخر زائد عمّا يعتبره العقل إنّما يكون بتقييد شرعيّ مدفوع بالإطلاق أو الأصل.

و هاهنا تفصيل منقول عن سيّد مشايخنا الميرزا الشيرازي [1]- (قدّس سرّه)- و هو الحكم بفساد العبادة لو لم يكن قاصدا للامتثال على نحو الإطلاق في الواجبات، للتأمّل في صدق الإطاعة عرفا على فعل من يقتصر على بعض المحتملات، لكون القصد فيها مشوبا بالتجرّي، و هذا موجب للتردّد في صدق الإطاعة. هذا في الواجبات.

و أمّا في المستحبّات فصدق الإطاعة على الإتيان ببعض محتملاتها ممّا لا شبهة فيه، و لا مانع منه، لعدم الشوب بالتجرّي فيها.


[1] هو الإمام زعيم الدين و الملة، سيد الفقهاء و مربي العلماء، السيد محمّد حسن بن السيد محمود الحسيني الشيرازي. ولد سنة 1230 ه في شيراز، اشتغل في طلب العلم و حضر الأبحاث العالية عند مجموعة من العلماء الأعلام كصاحب الجواهر و الشيخ الأنصاري و الشيخ حسن كاشف الغطاء، له عدّة مؤلفات، توفي سنة 1312 ه- في سامراء، و دفن في النجف الأشرف. انظر أعيان الشيعة 5: 305، معارف الرّجال 2: 233، الكنى و الألقاب 3: 184.


[1] فوائد الأصول 3: 73 و الدعوى تستفاد من لازم كلامه (قدّس سرّه).

نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست