responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 43

الشديد، و الخبال: صديد أهل النار.

و قال (صلى اللّه عليه و سلّم): «من أكل برجل مسلم أكلة: أي بأن يغتابه عند عدّوه، أو يسبّه عنده، فيطعمه بسبب ذلك فإن اللّه يطعمه مثلها من جهنم، و من كسا ثوبا برجل مسلم: أي بأن يغتابه أو يسبّه عند عدّوه فيكسوه بسبب ذلك فإن اللّه يكسوه مثله من جهنم، و من قام برجل مسلم مقام سمعه: أي يقول أنه مرائي، و أقواله و أفعاله رياء لأجل عدّوه فإن اللّه تعالى يقوم له مقام سمعة و رياء يوم القيامة [1]». رواه النسائي.

قال (صلى اللّه عليه و سلّم): «إيّاكم و الظن؛ فإنّ الظنّ أكذب الحديث، و لا تجسّسوا و لا تنافسوا [2]» رواه البخاري و مسلم.

و قال (صلى اللّه عليه و سلّم): «حسن الظنّ من حسن العبادة [3]» رواه النسائي و الترمذي و أبو داود:

أي اعتقاد الخير و الصلاح في حق المسلمين عبادة حسنة من جملة العبادات.

قال الشيخ مجد الدين (رحمه اللّه تعالى): لا يجوز أن ينكر على القوم ببادي الرأي؛ لعلوّ مراقبتهم في الفهم و الكشف، و لم يبلغنا عن أحد منهم أنه أمر بشي‌ء يهدم الدين، و لا نهى أحدا عن الوضوء و لا الصلاة، و لا غيرها من فروض الإسلام و مستحبّاته، إنما يتكلمون بكلام يدقّ عن الأفهام، و كان يقول: قد يبلغ القوم في المقامات و درجات العلوم إلى المقامات المجهولة و العلوم المجهولة التي لم يصرّح بها كتاب و لا سنّة، و لكن أكابر العلماء العالمين قد يردون ذلك إلى الكتاب و السنّة بطريق دقيق لحسن استنباطهم و حسن ظنّهم بالصالحين، و كان يقول: كما أعطى اللّه تعالى الكرامات للأولياء التي هي فرع المعجزات، فلا بدع أن يعطيهم من العبادات ما يعجز عن فهمها فحول العلماء.

و كان شيخ الإسلام المخزومي (رحمه اللّه تعالى) يقول: لا يجوز لأحد من العلماء


[1] رواه أبو داود (4/ 270)، و أحمد (4/ 229).

[2] رواه البخاري (3/ 1009)، و مسلم (4/ 1985)، و أبو داود (4/ 280)، و أحمد (2/ 245).

[3] رواه أبو داود (4/ 298)، و أحمد (2/ 304)، و ابن حبان (2/ 399).

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست