responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 38

بالحلول مرض لا يزول، و من فصل بينك و بينه فقد أثبت عينك و عينه، أ لا ترى قوله:

«كنت سمعه الذي يسمع به»، أثبتك بإعادة الضمير إليك ليدلك عليك، و ما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد، كما أن القائل بالحلول من أهل الجهل و الفضول فإنه أثبتك حالا و محلا، فمن فصل نفسه عن الحق فنعم ما فعل.

و قال في باب الأسرار أيضا: الحادث لا يخلو عن الحوادث، لو حلّ بالحادث القديم لصحّ قول أهل التجسيم، فالقديم لا يحلّ و لا يكون محلا، و من ادعى الوصل فهو في عين الفصل اه.

و قال في هذا الباب أيضا: أنت أنت، و هو هو، فإيّاك أن تقول كما قال العاشق: «أنا من أهوى و من أهوى أنا»، فهل قدر هذا أن يرد العين واحدة؟ لا و اللّه ما استطاع فإنه جهل، و الجهل لا يتعقل حقّا، و لا بدّ لكل أحد من غطاء ينكشف عند لقاء اللّه.

و قال في الباب التاسع و الخمسين و خمسمائة بعد كلام طويل: و هذا يدلك على أن العالم ما هو عين الحق، و لا حلّ فيه الحق؛ إذ لو كان عين الحق أو حلّ فيه لما كان تعالى قديما و لا بديعا انتهى.

و قال في الباب الثاني و التسعين و مائتين: من أعظم دليل على نفي القول بالحلول و الاتحاد أنك تدرك عقلا أن الشمس هي التي أفاضت على القمر النور، و أن القمر ليس من نور الشمس شيئا مشهودا؛ لأنها لم تنتقل إليه بذاتها، و إنما القمر محلا لها، فكذلك العبد ليس فيه شي‌ء من خالقه، و لا حلّ فيه اه.

و قال في الباب الرابع عشر و ثلاثمائة: لو صحّ أن يرقى الإنسان عن إنسانيته و الملك عن ملكيته و يتحد بخالقه تعالى لصحّ انقلاب الحقائق، و خرج الإله عن كونه إلها، و صار الحق خلقا، و الخلق حقّا، و ما وثق أحد بعلمه، و صار المحال واجبا، فلا سبيل إلى قلب الحقائق أبدا اه.

و قال في الباب الثامن و الأربعين: لا يصحّ أن يكون الخلق في رتبة الحق تعالى أبدا، كما لا يصحّ أن يكون المعلول في رتبة العلة اه.

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست