responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 269

قلت: و هو أيضا: (لسان الحجّة) في جميع الكتب المنزّلة؛ فهو حجة اللّه تبارك و تعالى على سائر المخلوقات، اندرج كل شي‌ء في فضله، خلقه القرآن العظيم، حجّة المتكلّمين في مدار الأزمنة، و لسان حجّة المقام العلوي و السفلي.

و قد كرّر بعض العلماء أن الحجّة من حيثية الدين قوة تمكين العبد فيما أقامه فيه، و تعريفها: ذكر الشي‌ء المنعوت به، المتّصف على ما قرّر.

قال بعض العلماء: الحجّة المعرفة القائمة بكيفية العلوم الإلهية: من وهبيّ، و كسبيّ، و هذا أحسن ما قال أهل التفسير.

و قال التيفاشي: الحجّة القاطعة لجميع المخلوقات ما جاء به محمّد (صلى اللّه عليه و سلّم)؛ فهو قائم بسائر ما قامت به العباد و الزهّاد و الملائكة و غيرهم: من سائر الوظائف؛ اطّلاعا من اللّه تبارك و تعالى.

و قال الإمام المنذري: جميع أعمال العباد اندرجات في عمله، فما هيأ اللّه تبارك و تعالى لعبد سببا من أسباب السعادة إلا و هو منه مأخوذ، و له فيه أجر، فهو لسان الحجّة (صلى اللّه عليه و سلّم).

قاله الشيخ الأبشيهي.

و بالجملة: فهو (صلى اللّه عليه و سلّم) ثابت الحجة، و صاحب الحجة البالغة القاطعة، و الحجة على سائر العباد، و حجة اللّه على أعدائه (صلى اللّه عليه و سلّم).

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست