responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 261

من آدم يوم القيامة بحكم الأصالة، فيكون آدم فمن دونه تحت لوائه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و قد كانت الملائكة تحت ذلك اللواء في زمن آدم فهم في الآخرة تحته، فتظهر في هذه المرتبة خلافة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) على الجميع انتهى.

النور الثلاثون و هو نور الانفراد:

فهو الذي يكشف أنه (صلى اللّه عليه و سلّم) خبر متبوع قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ‌ فمتبوعها خير متبوع.

* قلت: و هو كما قال (صلى اللّه عليه و سلّم): «شرف أمّتي بي؛ فبي يتشرّفون، و هم خير أمّة أخرجت للنّاس‌ [1]»؛ فهو أشرف الخلائق الإنسانية بدليل الكتاب و السنّة، و مجمع الحقائق الإيمانية التي لا تلبّس فيها. و أمته أشرف الأمم.

و في حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه: «صار حتّى بيت المقدس، فنزل، و ربط فرسه إلى صخرة، فصلّى مع الملائكة، فلما قضيت الصلاة قالوا: يا جبريل، من هذا الذي معك؟

قال: هذا محمّد رسول اللّه، خاتم النبيين. قالوا: أو قد أرسل إليه؟! قال: نعم. قالوا: أحياه اللّه تعالى من أخ و خليفة، فنعم الأخ! و نعم الخليفة! ثم لقوا أرواح الأنبياء (عليهم السّلام)، فأثنوا على ربّهم، و ذكر كلام واحد منهم، و هم إبراهيم (عليه السّلام)، و موسى، و عيسى، و داود، و سليمان (عليهم السّلام)، ثم ذكر كلام النبي (صلى اللّه عليه و سلّم)، فقال: و إن محمّدا (صلى اللّه عليه و سلّم) أثنى على ربّه عز و جلّ، فقال: كلكم أثنى على ربّه، و أنا أثنى عليّ ربّي، الحمد للّه الذي أرسلني رحمة للعالمين كافّة، و للناس بشيرا و نذيرا، و أنزل عليّ الفرقان فيه تبيان لكل شي‌ء، و جعل أمّتي خير أمة، فجعل أمّتي أمّة وسطا، و جعل أمّتي هم الأولون، و هم الآخرون، و شرح لي صدري، و وضع عنّي وزري، و رفع لي ذكري، و جعلني فاتحا و خاتما. فقال إبراهيم: بهذا فضلكم محمّد، و إنه واسطة عقد النبيين و رفيعهم‌ [2]».


[1] ذكره الأبشيهي في المحاسن (ص 329) بتحقيقنا.

[2] رواه الطبري في تفسيره (15/ 8)، و ذكره الهيثمي (1/ 68) و ابن كثير (3/ 19).

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست