responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 225

الأمر إذا انتقل إلى الآخرة يكون الإنسان الكامل ختما على خزانتها ختما أبديّا ما نصه:

و كون الكامل ختما على خزانة الآخرة دليل على أن التجليات الإلهية لأهل الآخرة إنما هي بواسطة الكامل، كما في الدنيا، و المعاني المفصلة لأهلها مفرغة من مرتبته، و مقام جمعه أبدا، كما تفرع منه أزلا، و ما للكامل من الكمالات في الآخرة، لا يقاس على ما له من الكمالات في الدنيا؛ إذ لا قياس لنعم الآخرة على نعم الدنيا، و اللّه أعلم.

النور الثالث و العشرون و هو نور التفضيل:

فهو يكشف له (صلى اللّه عليه و سلّم) على قدره بالنظر إلى الرسل (عليهم السّلام) و مقر له بأنه سيد ولد آدم (عليه السّلام).

و قول اللّه تعالى: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً فنحن في الأمم مثله هو في الأنبياء و الرسل (عليهم السّلام).

قلت: و الجملة فيه أن أفضل الخلائق سيدنا محمد (صلى اللّه عليه و سلّم)، و بعده أفضل الخلائق غيره من الأنبياء و المرسلين، و بعد الأنبياء و المرسلين (صلوات اللّه تعالى عليهم أجمعين) أفضل بني آدم أمة سيدنا محمد (صلى اللّه عليه و سلّم).

و أدلة تفضيله (صلى اللّه عليه و سلّم) على غيره من جميع الخلق، و الكلام على ذلك طويل منتشر جدّا، و قد قال الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن يوسف السنوسي:

ثبوت شرفه (صلى اللّه عليه و سلّم) و أفضليته على جميع المخلوقات يكاد أن يكون معلوما من الدين بالضرورة بحيث لا يحتاج إلى سرد دليل.

و قال المحققون: هو أفضل من كل واحد من الأنبياء و الملائكة و جميع الخلق على حدته، و أفضل من مجموعهم، و أفضل من جميعهم، و الموجودات و إن تفاوتت في الدرجات فهو في الدرجة التي لا درجة فوقها، و الآيات و الأخبار و أقاويل العلماء و الآثار الدالة على ذلك كثيرة.

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست