responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 170

كل حقيقة إلهية و كونية، فهو كجنس الأجناس لها.

و أما في الأرواح فلأن روحه العقل الأول الذي خلق اللّه به السماوات و الأرض، بل أوجد به كل العالم، و هو مجمل كلي منطو على كل روح و عقل و نفس.

و أما في المثال فكذلك لجمع خياله.

و أما في الطبيعيات فكذلك، فإنه ظهر بصورة الهباء هيولي الكل، و استوى على العرش، و منه تفصلت الأشياء حتى انتهى الحال إلى هذا النوع الإنساني الحسي الجامع لكل ما عداه، و هو هذه النسخة، بل هو الذي كان للحق بمنزلة إنسان العين من العين، فبه يرى جميع ما سواه، فالأمر في كل المراتب جملي ثم يتفصل.

و الجملي هو النسخة الصغرى، و ما تفصل منه و تفرع هو النسخة الكبرى، نظير ذلك نقطة البسملة و القرآن العظيم الجامع.

النور الخامس عشر و هو نور التضمن:

فهو الذي كشف له به أن الذي كان عليه أسهل و أكمل من الذي سلكه أبوه إبراهيم (عليه السّلام)، فإن هذا كان في أمره كالمختار المحبوب، و أبوه كالطالب المجتهد.

و قصة انتقال إبراهيم (عليه السّلام) تعلمك بالحال.

* قلت: قال الشيخ ابن غانم المقدسي رضي اللّه عنه: لما توسل به آدم (عليه السّلام) سلم من الملام، و لما انتقل إلى صلب إبراهيم الخليل (عليه السّلام) صارت النار عليه بردا و سلاما، و لما أودعته ذرة وجوده صدفة إسماعيل، فدي بذبح عظيم، فثمرة غصن أصحاب اليمين يحبهم و يحبونه.

و لأن آدم (صلى اللّه عليه و سلّم) لما خلق اللّه نور سيدنا محمد (صلى اللّه عليه و سلّم) في جبينه كانت الملائكة تستقبله، و تسلم على نور محمد (صلى اللّه عليه و سلّم) و آدم (عليه السّلام) لم يره، فقال: يا رب أحب أن أنظر إلى نور ولدي محمد (صلى اللّه عليه و سلّم)، فحوله على عضو من أعضائي لأراه، فحوله إلى سبابته في يده اليمنى، فنظر إليه يتلألأ في مسبحته، فرفعها فقال: أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أن محمدا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، لذلك سميت المسبحة. و اللّه أعلم.

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست