responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 159

و ما حدث ببلاد الهند أشار إليه ابن كثير في سيرته الفصول (2/ 115).

النور الحادي عشر و هو نور الخلقة:

فكان (صلى اللّه عليه و سلّم) يظهر بين عينيه النور الذي لا يخفى على أحد حتى إن من العرب من كان يغنيه في إيمانه عن طلب المعجزة و الآية منه.

و مع ذلك أيضا النور في تبسمه، و في جبينه كما حدثت عائشة رضى اللّه عنها.

و في موضوعه كله. و لما كلامه و أفعاله و حركاته كل أكوانه و ما ظهر من خلقه، و ما بطن من مجموعة أنوار هذا في أصل وضعه.

و كيف، و هو أيضا قد قال: «اللهم اجعلني نورا» بعد ما عدد أجزاء بدنه (صلى اللّه عليه و سلّم) و هذا كشف له أنه النور بل نور النور الروحاني و الجسماني.

* قلت: قال ابن كنون: جاء أنه (صلى اللّه عليه و سلّم) أقنى الأنف: أي طويلة مع دقة أرنبته، و أحد يداب في وسطه، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم: أي مرتفع قصبة الأنف مع استواء أعلاها، و إشراق الأرنبة، فلحسن قناه، و النور الذي علاه يخفى على الناظر إليه من غير تأمل احديداب وسطه، و يظن استواء القصبة، و لو أمعن النظر لحكم بخلاف ذلك.

و سمى (صلى اللّه عليه و سلّم) نورا لضياء وجهه و تلألؤ بدره، و حسن منظره و إشراقه.

و قد كان (عليه السّلام) لا ظل له؛ لأنه نور كله.

و قد دخل على عائشة أم المؤمنين رضي اللّه عنها و قد سقطت لها إبرة في الظلام من يدها في بيتها. فلما دخل المصطفى (صلى اللّه عليه و سلّم) أشرق نوره العظيم عليها، و حلّت بركته لديها فرأت إبرتها لضياء نوره، و زاد نور قلبها بمشاهدة تلألؤه.

فهو (صلى اللّه عليه و سلّم) صاحب الجبين الأزهر، لزهارته.

و ذكر حسان بن ثابت رضي اللّه عنه ذلك بالليل في قوله:

أضاء في الداج البهيم جبينه‌* * * يلح مثل مصباح الدجى المتوقد

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست