responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 68

مجلس آخر 55

تأويل آية وَ عَلَّمَ آدَمَ اَلْأَسْمََاءَ كُلَّهََا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى اَلْمَلاََئِكَةِ فَقََالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمََاءِ هََؤُلاََءِ إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ

إن سأل سائل عن قوله تعالى: وَ عَلَّمَ آدَمَ اَلْأَسْمََاءَ كُلَّهََا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى اَلْمَلاََئِكَةِ فَقََالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمََاءِ هََؤُلاََءِ إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ ، [البقرة: 31].

فقال: كيف يأمرهم أن يخبروا بما لا يعلمون، أ و ليس ذلك أقبح من تكليف ما لا يطاق؛ الّذي تأبونه؛ و الّذي جوّز [1] أن يكلّف تعالى مع ارتفاع القدرة لا يجوّزه.

/الجواب، قلنا: قد ذكر فى هذه الآية وجهان:

أحدهما أنّ ظاهر الآية إن كان أمرا يقتضي التّعلّق بشرط، و هو كونهم صادقين عالمين بأنهم إذا أخبروا عن ذلك صدقوا-فكأنه قال لهم: خبّروا بذلك إن علمتموه؛ و متى رجعوا إلى نفوسهم فلم يعلموا، فلا تكليف عليهم. و هذا بمنزلة أن يقول القائل لغيره: خبّرنى بكذا و كذا إن كنت تعلمه، أو إن كنت تعلم أنك صادق فيما تخبر به عنه.

فإن قيل: أ ليس قد قال المفسرون فى قوله تعالى: إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ إنّ المراد به: إن كنتم تعلمون بالعلّة التى من أجلها جعلت فى الأرض خليفة، أو إن كنتم صادقين فى اعتقادكم أنكم تقومون بما أنصب الخليفة له، و تضطلعون به، و تصلحون له؟.

قلنا: قد قيل كل ذلك، و قيل أيضا ما ذكرناه؛ و إذا كان القول محتملا للأمرين جاز أن يبنى الكلام على كل واحد منهما؛ و هذا الجواب لا يتمّ إلاّ لمن يذهب إلى أن اللّه تعالى يصحّ أن يأمر العبد بشرط قد علم أنه لا يحصل، و لا يحسن أن يريد منه الفعل على هذا


[1] حاشية الأصل (من نسخة) : «و من يجوّز» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست