نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 319
مسألة
سأل بعض الإخوان و قد خطر بباله عند قراءة شيء من أخبار الأئمة و أدعية السادة عليهم السلام من ذكر اسم اللّه تعالى الأعظم، و ما خصّ به من الفضيلة دون سائر أسماء اللّه تعالى، و ما أعطى من دعا به من سرعة الإجابة؛ مثل آصف بن برخيا وصىّ سليمان عليه السلام و مجيئه بعرش بلقيس من سبأ اليمن إلى بيت المقدس فى أقل من طرفة العين؛ و ما نقله الأنبياء و الأئمة و الصالحون من المعجزات، و عن قول الأئمة عليهم السلام فى أدعيتهم: «اللهم إنى أسألك باسمك الأعظم» ، و فيهم من قال: «الأعظم الأعظم» متى زاد على ذلك، و منهم من قال: «الأكبر الأكبر» . قال: فهل ترى أن «الأعظم» غير «الأكبر» ، أو «الأعظم الأعظم» غير «الأعظم» مرة واحدة؟. قال: و إذا قلنا «أعظم» فيجب أن يكون ثمّ «ألطف» ، و إذا قلنا «أكبر» يجب أن يكون ثمّ «أصغر» ؛ و اللّه يتعالى من أن يكون له اسم ألطف من اسم أو أصغر، إذ كانت أسماؤه تعالى لا تذكر إلاّ على معنى واحد؛ و لا يشار بها إلا إليه؛ و قد نطق القرآن بتساويها فى المنزلة، و هى قوله تعالى: قُلِ اُدْعُوا اَللََّهَ أَوِ اُدْعُوا اَلرَّحْمََنَ أَيًّا مََا تَدْعُوا فَلَهُ اَلْأَسْمََاءُ اَلْحُسْنىََ [الإسراء: 110]؛ و قال تعالى: وَ لِلََّهِ اَلْأَسْمََاءُ اَلْحُسْنىََ فَادْعُوهُ بِهََا ؛ [الأعراف: 180]، و قد خير اللّه تعالى نبيه عليه السلام فى أن يدعوه بأيّها شاء؛ و ذكر أنها كلّها حسنى، فلم خصّ الأئمة عليهم السلام أحدها بالتعظيم دون سائرها، و المقصود بها و المراد منها واحد تبارك و تعالى!
فإن قيل له: لأن فيه ما يشاركه فيه المخلوقون: مثل كريم و رحيم و عالم و حاكم و غير ذلك؛ فلهذا كانت رتبة بعضها فى التعظيم أقل من بعض.
قال: و الجواب عن ذلك أنه قد بقى منها عدة أسماء لا يشاركه فيها أحد من المخلوقين، و لا يستحقها سواه مثل اللّه و إله و سبّوح و قدّوس و ما أشبه ذلك؛ مما لا يوصف بها غيره، و لا تليق إلا به عزّ و جل، فلم اختص الاسم الأعظم بأحد هذه دون الأجرام؛ أم هل الاسم الأعظم أو الأكبر شيء غير هذه الأسماء المتعارفة بين العوام [1] !
[1] حاشيتى ف، ط: «فى هذا الكلام بعض التخليط كأنه ليس من تحرير السيد رحمه اللّه» .
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 2 صفحه : 319