responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 303

تأويل آية أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللََّهَ يُزْجِي سَحََاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكََاماً فَتَرَى اَلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاََلِهِ، وَ يُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمََاءِ مِنْ جِبََالٍ فِيهََا مِنْ بَرَدٍ، فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشََاءُ وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشََاءُ يَكََادُ سَنََا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصََارِ. يُقَلِّبُ اَللََّهُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهََارَ إِنَّ فِي ذََلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي اَلْأَبْصََارِ

قال رحمه اللّه: سئلت إملاء تفسير قوله تعالى: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللََّهَ يُزْجِي سَحََاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكََاماً فَتَرَى اَلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاََلِهِ، وَ يُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمََاءِ مِنْ جِبََالٍ فِيهََا مِنْ بَرَدٍ، فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشََاءُ وَ يَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشََاءُ يَكََادُ سَنََا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصََارِ. `يُقَلِّبُ اَللََّهُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهََارَ إِنَّ فِي ذََلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي اَلْأَبْصََارِ ؛ [النور: 43، 44].

فأجبت إلى ذلك.

أما قوله تعالى: أَ لَمْ تَرَ فالمراد: أ لم تعلم؛ و إن كان هذا اللفظ مشتركا بين الإدراك و العلم؛ و إنما اختصّ هنا بالعلم دون الإدراك؛ لأن إضافة إزجاء السحاب و تأليفه و جميع ما ذكر فى الآية إلى اللّه تعالى مما لا يستفاد بالإدراك؛ و إنما يعلم بالأدلّة.

فأما قوله تعالى: يُزْجِي سَحََاباً فمعناه يسوق؛ و لا بدّ أن يلحظ فى هذا الموضع السّوق الضعيف الرفيق؛ يقال منه: أزجى يزجى إزجاء، و زجّى يزجّى تزجية، إذا ساق؛ و منه إزجاء الكسير [1] من الإبل إذا سقته سوقا رفيقا حتى يسير؛ و منه قوله تعالى:

بِبِضََاعَةٍ مُزْجََاةٍ ؛ [يوسف: 88]أى مسوقة شيئا بعد شي‌ء على ضعف و قلّة، قال عدىّ بن الرّقاع:

تزجى أغنّ كأنّ إبرة روقه # قلم أصاب من الدّواة مدادها [2]

و قال الأعشى:

الواهب المائة الهجان و عبدها # عوذا تزجّى خلفها أطفالها [3]


[1] ط: «الكبير» .

[2] الطرائف الأدبية: 88؛ و الضمير فى «تزجى» يعود إلى ظبية ترتعى و معها شادنها و أغنّ: فى صوته غنة؛ و هو الصوت الرخيم يخرج من الخياشيم. و الروق هنا:

القرن؛ و إبرته: طرفه المحدد.

[3] ديوانه: 25.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست