responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 299

مسألة

قال رضى اللّه عنه: لا معنى لقوله تعالى: وَ مََا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ ؛ [يونس: 61] على ما قاله النحويون: إنه للتأكيد؛ لما بيّنا أن التأكيد إذا لم يفد غير ما يفيده المؤكّد لم يصحّ، و قد علمنا بقوله تعالى: مِنْ قُرْآنٍ أنّه من جملة القرآن، فأىّ معنى لقوله مِنْهُ و تكراره!

قال رضى اللّه عنه: و الصحيح أن معنى‌ مِنْهُ أى من أجل الشّأن و القصة، مِنْ قُرْآنٍ ؛ فيحمل على الشأن و القصّة ليفيد معنى آخر.

و قال أيضا فى قوله تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اَللََّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذََلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ؛ [يونس: 58]؛ قال: لا يجوز أن يحمل قوله: فَبِذََلِكَ فَلْيَفْرَحُوا على ما تقدم من فضل اللّه و رحمته؛ و لا معنى له على ما يقوله النحويون إنّه للتأكيد؛ كما لا معنى لقول قائل:

زيد و عمرو لهما؛ يريد زيدا و عمرا؛ فالصحيح أن نقول فى هذا: إن معناه: قل بفضل اللّه و معونة اللّه و رحمته؛ لأنّ معونة اللّه و فضل اللّه و رحمته تؤثر فى القول، و يقول: بفضل اللّه و معونته يفرح، فيردّ قوله: بِفَضْلِ اَللََّهِ إلى القول، أى قل: بفضله و معونته هذا القول؛ فإنّ بهذا القول و معونته و رحمته يفرحون؛ فيكون قوله: فَبِذََلِكَ راجعا إلى الفرح بالفضل و الرحمة؛ حتى يكون قد أفاد كلّ واحد من اللفظين فائدة.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست