responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 200

تأويل خبر «لا عدوى و لا هامة و لا طيرة»

إن سأل سائل فقال: كيف يطابق ما روى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله أنه قال:

«لا عدوى و لا هامة و لا طيرة» و أنه قيل له: إن النّقبة [1] تقع بمشفر البعير فتجرب لذلك الإبل، فقال عليه السلام: «فما أعدى الأول؟» لما روى عنه عليه السلام من قوله: «لا يوردنّ ذو عاهة على مصحّ» ، و قوله: «فرّ من المجذوم فرارك من الأسد» ، و أن رجلا مجذوما أتاه ليبايعه بيعة الإسلام فأرسل إليه بالبيعة، و أمره بالانصراف، و لم يأذن له عليه السلام، و روى عنه عليه السلام أنه قال: «الشؤم فى المرأة و الدار و الدّابة» ؛ و ظواهر هذه الأخبار متنافية متناقضة فبيّنوا وجه الجمع بينها.

الجواب، قلنا: إن ابن قتيبة قد سأل نفسه عن اختلاف هذه الأخبار، و أجاب عن ذلك بما نذكره على وجهه، و نذكر ما عندنا فيه، فإنه خلّط/و أتى بما ليس بمرضىّ.

قال: "إنّ لكلّ‌ [2] من هذه الأخبار معنى و موضعا؛ فإذا وضع موضعه زال الاختلاف".

قال: "و للعدوى معنيان:

أحدهما عدوى الجذام، و إنّ المجذوم تشتد رائحته حتى تسقم فى الحال مجالسيه و مؤاكليه، و كذلك المرأة تكون تحت المجذوم فتضاجعه فى شعار واحد، فيوصل إليها الأذى؛ و ربما جذمت، و كذلك ولده ينزعون فى الكبر إليه، و كذلك من كان به سلّ و دقّ‌ [3] ، و الأطباء تأمر بألاّ يجالس المسلول و المجذوم؛ و لا يريدون بذلك معنى العدوى؛ و إنما يريدون بذلك تغيّر الرائحة، و أنها قد يسقم فى الحال اشتمامها. و الأطباء أبعد الناس من الإيمان بيمن أو شؤم، و كذلك النّقبة تكون بالبعير و هو جرب رطب، فإذا خالط الإبل و حاكّها أوصل إليها بالماء الّذي يسيل منه نحوا مما به؛ فهذا هو المعنى الّذي قال فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله:

«لا يوردنّ ذو عاهة على مصحّ» ".


[1] النقبة: أول شي‌ء يظهر من الجرب؛ و جمعها نقب. (و انظر نهاية ابن الأثير 4: 168) .

[2] تأويل مختلف الأحاديث ص 123 و ما بعدها؛ مع اختلاف فى العبارة.

[3] الدق: نوع من الحمى.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست