responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 170

مجلس آخر 65

تأويل آية حَتََّى إِذََا جََاءَ أَمْرُنََا وَ فََارَ اَلتَّنُّورُ قُلْنَا اِحْمِلْ فِيهََا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اِثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاََّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ اَلْقَوْلُ وَ مَنْ آمَنَ وَ مََا آمَنَ مَعَهُ إِلاََّ قَلِيلٌ

إن سأل سائل عن قوله تعالى: حَتََّى إِذََا جََاءَ أَمْرُنََا وَ فََارَ اَلتَّنُّورُ قُلْنَا اِحْمِلْ فِيهََا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اِثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاََّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ اَلْقَوْلُ وَ مَنْ آمَنَ وَ مََا آمَنَ مَعَهُ إِلاََّ قَلِيلٌ ؛ [هود: 40]:

الجواب، قلنا: أمّا التنور فقد ذكر فى معناه وجوه:

أولها أنّه أراد بالتنوّر وجه الأرض؛ و أنّ الماء نبع و ظهر على وجه الأرض و فار؛ و هذا قول عكرمة، و قال ابن عباس مثله، و العرب تسمى وجه الأرض تنوّرا.

و ثانيها أن يكون المعنى أن الماء نبع من أعالى الأرض، و فار من الأماكن المرتفعة منها؛ و هذا قول قتادة؛ و روى عنه فى قوله تعالى: وَ فََارَ اَلتَّنُّورُ ؛ قال: ذكر لنا أنه أرفع الأرض و أشرفها.

و ثالثها أن يكون المراد ب فََارَ اَلتَّنُّورُ أى برز النّور، و ظهر الضوء، و تكاثفت حرارة دخول النهار، و تقضّى الليل. و هذا القول يروى عن أمير المؤمنين عليه السلام.

و رابعها أن يكون المراد بالتنوّر الّذي يختبز فيه على الحقيقة؛ و أنه تنور كان لآدم عليه السلام‌ [1] . و قال قوم: إن التّنّور كان فى دار نوح عليه السلام بعين وردة [2] من أرض الشام. و قال آخرون: بل كان التنّور فى ناحية الكوفة؛ و الّذي‌ [3] روى عنه أن التنّور هو تنور الخبز الحقيقى ابن عباس و الحسن و مجاهد و غيرهم.


[1] م: «لآدم عليه السلام أبى البشر» .

[2] فى حاشيتى الأصل، ف: وردة: اسم امرأة؛ تنسب العين إليها» .

[3] من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «و الذين روى عنهم» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست