نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 630
أن يقوم» ، لأن أخاك اسم جامد محض، لا يعطف عليه إلاّ ما شاكله . و قال: و هذا إذا يستقيم و يصلح فى ردّ الفعل على المصدر، كقولهم: «كرهت غضبك و أن يغضب أبوك» ؛ على معنى:
«كرهت غضبك و أن يغضب أبوك» ، فيطرد هذا فى المصادر، لأنها تتأوّل بـ «أن» فيقول النحويون: «يعجبنى قيامك» ، و تأويله: «يعجبنى أن تقوم» ، قال: و الاسم الجامد لا يمكن مثل هذا فيه.
و ليس الّذي ذكره ابن الأنبارىّ مستبعدا، و إن لم يضعف هذا الجواب إلاّ من حيث ذكر فليس بضعيف؛ و ذلك أن فيما امتنع منه مثل الّذي أجازه؛ لأنه قد أجاز ذلك فى المصادر، و إن لم يجزه فى غيرها.
و قوله تعالى: لَيْسَ لَكَ مِنَ اَلْأَمْرِ شَيْءٌ فيه دلالة الفعل، لأنّ «الأمر» مصدر أمرت أمرا؛ فكأنه تعالى قال: ليس لك من أن آمرهم أو تأمرهم شيء، و لا من أن يتوبوا، و جرى ذلك مجرى قولهم: «كرهت غضبك و يغضب أبوك» ، فى رد الفعل على المصدر؛ و الوجه الأول أقوى الوجوه؛ و اللّه أعلم بمراده. غ
تأويل خبر «لا تناجشوا و لا تدابروا... :
إن سأل سائل عن الخبر الّذي يرويه أبو هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و آله أنه قال:
«لا تناجشوا و لا تدابروا، كلّ المسلم على المسلم حرام دمه و عرضه» .
الجواب، قيل له: أما النّجش فهو المدح و الإطراء، قال نابغة بنى شيبان يذكر الخمر:
و ترخّى بال من يشربها # و يفدّى كرمها عند النّجش [1]
أى عند مدحها، و منه النّجش فى البيع؛ و هو مدح السلعة و الزيادة فى ثمنها من غير إرادة لشرائها؛ بل ليقتدى بالزائد فى زيادته غيره؛ و أصل النجش استخراج الشيء و التنقير عنه، قال بعض الفقعسيين: