responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 63

و الفسق، و راجع طريقة الدين، على أنه لم يكن فى خلال‌ [1] فسقه منسلخا من الدّين جملة، و لا مهملا لأمره أصلا. غ

خبر تنسّكه فى آخر عمره و ما قاله من شعر فى ذلك‌

و مما يشهد لذلك ما أخبرنا به عليّ بن محمد الكاتب عن أبى بكر محمد بن يحيى الصولىّ عن أبى حفص الفلاّس عن عبد اللّه بن سوّار/عن معاوية بن عبد الكريم عن أبيه قال:

دخلت على الفرزدق، فجعلت أحادثه، فسمعت صوت حديد يتقعقع، فتأملت الأمر، فإذا هو مقيّد الرّجل‌ [2] ، فسألته عن السبب فى ذلك، فقال: إنى آليت على نفسى ألاّ أنزع القيد من رجلى، حتى أحفظ القرآن.

و أخبرنا أبو عبيد اللّه المرزبانيّ قال أخبرنى أبو ذرّ القراطيسىّ قال حدثنا ابن أبى الدّنيا قال حدّثني الرّياشىّ عن الأصمعىّ عن سلام بن مسكين قال: قيل للفرزدق؛ علام تقذف المحصنات؟فقال: و اللّه، للّه أحبّ إلى من عينىّ هاتين، أ فتراه يعذّبنى بعدها [3] !.

و روى أنّه تعلّق بأستار الكعبة، و عاهد اللّه على ترك الهجاء و القذف اللّذين كان ارتكبهما، و قال:

أ لم ترنى عاهدت ربّى و إنّنى # لبين و تاج قائما و مقام‌ [4]


[1] حاشية ت (من نسخة) : «حال» .

[2] حاشية ت (من نسخة) : «الرجلين» .

[3] حاشية ف: «ذكر المبرد فى كتابه قال: دخل لبطة بن الفرزدق على أبيه و هو محبوس فى سجن مالك بن المنذر بن الجارود؛ و مالك عامل على البصرة لخالد بن عبد اللّه القسرى؛ فقال له: يا أبت؛ هذا عمر بن يزيد الأزدى ضرب آنفا ألف سوط و مات، فشد على حمار، فقال الفرزدق: كأنك و اللّه بمثل هذا الحديث قد تحدثت به عن أبيك-و الحسن إذ ذاك محبوس عنده-فقال له: يا أبا فراس، فما عندك إن كان ذلك؟فقال: و اللّه يا أبا سعيد، للّه أحب إلى من سمعى و بصرى، و من مالى و ولدى، و من أهلى و عشيرتى؛ أ فتراه يخذلني!فقال الحسن: كلا و اللّه يا أبا فراس» .

و انظر الخبر فى (الكامل-بشرح المرصفى 2: 76-77) .

[4] فى حاشيتى الأصل، ف: «الرتاج: الباب المغلق، و الباب العظيم أيضا قائما، حال بما يدل عليه لبين» و فى ت، د: «قائم» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست