الجواب، قلنا: الوجه فى اللغة العربية ينقسم إلى أقسام:
فالوجه المعروف المركب فيه العينان من كل حيوان.
و الوجه أيضا أول الشيء و صدره؛ و من ذلك قوله تعالى: وَ قََالَتْ طََائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى اَلَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ اَلنَّهََارِ وَ اُكْفُرُوا آخِرَهُ [آل عمران: 72] أى أوّل النهار؛ و منه قول الربيع بن زياد:
/من كان مسرورا بمقتل مالك # فليأت نسوتنا بوجه نهار [1]
أى غداة كلّ يوم. و قال قوم: وجه نهار: موضع.
و الوجه القصد بالفعل؛ من ذلك قوله تعالى: وَ مَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اَللََّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ ؛ [لقمان: 22]؛ معناه: من قصد بأمره و فعله إلى اللّه سبحانه، و أراده بهما. و كذلك قوله تعالى: وَ مَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلََّهِ ، [النساء: 125]؛ و قال الفرزدق:
[1] الحماسة-بشرح المرزوقى 995؛ و فى نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «فليأت ساحتنا» ؛ و هى رواية الحماسة؛ و هو مالك بن زهير العبسى قتل فى بنى فزارة؛ فرثاه الربيع بأبيات من هذا البيت.
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 590