responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 530

ما ظنوه-و ليس لها ذلك- لانصرفنا عنه بأدلة العقل الموجبة أنه تعالى لا يحول بين المرء و بين ما أمره به، و أراده منه، و كلّفه فعله؛ لأن ذلك قبيح، و القبائح عنه منفيّة.

***غ

خبر حصن بن حذيفة مع أولاده حين طعنه كرز بن عامر:

أخبرنا أبو عبيد اللّه محمد بن عمران المرزبانىّ قال حدثنى أحمد بن محمد الجوهرىّ قال حدثنا الحسن بن عليل العنزىّ قال حدثنا أحمد بن عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن عوف قال حدثنى محمد بن خالد [1] بن عبد اللّه عن الحجاج السّلمىّ قال: لما اشتد بحصن ابن حذيفة بن بدر وجعه من طعنة كرز [2] بن عامر إياه يوم بنى عقيل دعا ولده فقال:

إن الموت أهون مما أجد، فأيّكم يطيعنى؟قالوا: كلنا نطيعك؛ فبدأ بأكبرهم فقال: قم فخذ سيفى و اطعن به حيث آمرك، و لا تعجّل؛ قال: يا أبتاه: أ يقتل المرء [3] أباه!فأتى على القوم كلّهم/، فأجابوه جواب‌ [4] الأول؛ حتى انتهى إلى عيينة فقال: يا أبتاه، أ ليس لك فيما تأمرنى به راحة، و لي بذلك طاعة؛ و هو هواك؟قال: بلى، قال: فمرنى كيف أصنع، قال:

قم فخذ سيفى فضعه حيث آمرك‌ [5] ، و لا تعجّل، فقام فأخذ سيفه، و وضعه على قلبه، ثم قال: يا أبتاه، كيف أصنع؟قال: ألق السيف؛ إنما أردت أن أعلم: أيّكم أمضى لما آمر به؛ فأنت خليفتى و رئيس قومك من بعدى، فقال القوم: إنه‌ [6] سيقول فيما كان بيتا، فاحضروه‌ [6] فلما أمسى قال:

ولّوا عيينة من بعدى أموركم # و استيقنوا أنه بعدى لكم حام‌

إما هلكت فإنى قد بنيت لكم # عزّ الحياة بما قدّمت قدّامى‌

و استوسقوا للتى فيها مروءتكم # قود الجياد، و ضرب القوم فى إلهام‌ [7]


[1] ش: «عمر بن خالد» .

[2] من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «كريز» .

[3] ش: «الرجل» .

[4] ف: «بجواب الأول» . حاشية الأصل (من نسخة) :

«الجواب الأول» .

[5] حاشية الأصل (من نسخة) : «كما أمرت به» .

(6-6) م: «إنه سيقول فى ذلك شيئا فيما بيننا، فأحضروه» .

[7] استوسقوا: انضموا و اجتمعوا، و فى حاشية الأصل: «نصب «قود الجياد» ، على تقدير فعل مضمر؛ كأنه قال: أعنى قود الجياد» .

غ

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست