responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 442

محكما ما لا يعرف تفصيله و كنهه إلا اللّه تعالى؛ فأىّ معنى لتخصيص المتشابه بذلك و الكلام يقتضي توجّهه نحو المتشابه!أ لا ترى إلى قوله تعالى: فَأَمَّا اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مََا تَشََابَهَ مِنْهُ اِبْتِغََاءَ اَلْفِتْنَةِ وَ اِبْتِغََاءَ تَأْوِيلِهِ !فخصّ المتشابه بالذكر.

و الأولى أيضا أن يكون المراد بلفظة تَأْوِيلِهِ الثانية هو المراد بلفظة تَأْوِيلِهِ الأولى، و قد علمنا أن الذين فى قلوبهم زيغ إنما اتّبعوا تأويله على خلاف معناه و لم يطلبوا تأويله الّذي هو متأوّله؛ فالوجه الأول أقوى و أرجح.

و يمكن فى الآية وجه ثالث لم نجدهم ذكروه، على أن يكون قوله: وَ اَلرََّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ مستأنفا غير معطوف، و يكون المعنى: و ما يعلم تأويل المتشابه بعينه و على سبيل التفصيل إلا اللّه؛ و هذا صحيح لأنّ أكثر المتشابه قد يحتمل الوجوه الكثيرة المطابقة للحق، الموافقة لأدلة العقول؛ فيذكر المتأوّل جميعها، و لا يقطع على مراد اللّه منها بعينه، لأنّ الّذي يلزم مثل ذلك أن يعلم فى الجملة أنه لم يرد من المعنى ما يخالف الأدلة؛ و أنه قد أراد بعض الوجوه المذكورة المتساوية فى الجواز، و الموافقة للحق. و ليس من تكليفنا أن نعلم المراد/بعينه؛ و هذا مثل الضلال و الهدى اللّذين نبين احتمالهما لوجوه كثيرة؛ منها ما يخالف الحقّ فيقطع على أنه تعالى لم يرده، و منها وجوه تطابق الحق، فيعلم فى الجملة أنه قد أراد أحدها، و لا يعلم المراد منها بعينه و غير هذا من الآى المتشابهة؛ فإن أكثرها يحتمل وجوها، و القليل منها يختص بوجه واحد صحيح لا يحتمل سواه؛ و يكون قوله تعالى من بعد: وَ اَلرََّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنََّا بِهِ ، أى صدّقنا بما نعلمه مفصّلا و مجملا من المحكم و المتشابه؛ و أنّ الكلّ من عند ربنا؛ و هذا وجه واضح.

***غ

إيراد طائفة من محاسن شعر أبى حية النميرىّ و تفسير ما فيها من الغريب:

أخبرنا أبو عبيد اللّه المرزبانىّ قال أخبرنا محمد بن أبى الأزهر قال أنشدنا محمد بن يزيد لأبى حيّة [1] النّميرىّ-و هى أبيات مختارة:


[1] هو أبو حية الهيثم بن الربيع بن زرارة، ينتهى نسبه إلى مضر بن نزار. من مخضرمى الدولتين، -

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست