نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 368
تأويل خبر : خبر النبي عليه السلام حين سمع رجلا ينشد شعرا لسويد بن عامر و تأويل ما ورد فيه الغريب
روى أن مسلما الخزاعىّ ثم المصطلقىّ قال: شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله-و قد أنشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقى [1] :
لا تأمننّ و إن أمسيت فى حرم # إنّ المنايا بكفّى كلّ إنسان [2]
و اسلك طريقك تمشى غير مختشع [3] # حتّى تبيّن ما يمنى لك المانى
فكلّ ذى صاحب يوما يفارقه [4] # و كلّ زاد و إن أبقيته فان
و الخير و الشّرّ مقرونان فى قرن [5] # بكلّ ذلك يأتيك الجديدان
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: «لو أدركته لأسلم» ، فبكى مسلم، فقال له ابنه:
يا أبه، ما يبكيك من مشرك مات فى الجاهلية!فقال: يا بنيّ، لا تفعل فما رأيت مشركة تلقّفت من مشرك خيرا من سويد.
قوله: «ما يمنى لك المانى» معناه ما يقدّر لك القادر؛ قال الفرّاء: يقال: منى اللّه عليه الموت؛ أى قدّر اللّه عليه الموت. و قال يعقوب: مناك اللّه بما يسرّك، أى قدّر اللّه لك ما يسرّك، و أنشد:
[1] نسب البيت الأول و الثانى و الرابع إلى أبى قلادة الهذلى، من قصيدة أولها:
يا دار أعرفها وحشا منازلها # بين القوائم من رهط فألبان
مع اختلاف فى روايتها و ترتيبها، و انظر ديوان الهذليين 3: 36-39، و اللسان (منى) .
[2] حواشى الأصل، ت، ف: «المعروف «بجنبى» ، هذا هو الصحيح» ، و هى أيضا رواية ديوان الهذليين؛ يقول: لا تأمنن أن تأتيك منيتك و إن كنت بالحرم حيث يأمن الطير» .