responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 342

قال سيدنا الشريف المرتضى أدام اللّه علوّه: معنى «وهل» أى ذهب وهمه إلى غير الصواب، يقال وهلت إلى الشي‌ء فأنا أهل وهلا إذا ذهب وهمك إليه، و وهلت عنه أهل وهلا، أى نسيته و غلطت فيه، و وهل الرجل يوهل وهلا إذا فزع، و الوهل: الفزع.

فأما «القليب» فهى البئر، و الجمع القلب، قال حسان بن ثابت يذكر قتلى بدر من المشركين:

يناديهم رسول اللّه لما # قذفناهم كباكب فى القليب‌ [1]

أ لم تجدوا حديثى كان حقّا # و أمر اللّه يأخذ بالقلوب‌

و قال آخر يبكى على قتلى بدر من المشركين:

فما ذا بالقليب قليب بدر # من القينات و الشّرب الكرام‌ [2]

و ما ذا بالقليب قليب بدر # من الشّيزى يكلّل بالسّنام‌ [3]

و معنى وهله فى ذكر القليب أنه روى أن النبي صلى اللّه عليه و آله وقف على قليب بدر فقال: «هل وجدتم ما وعد ربّكم حقّا» ؟ثم قال: «إنهم ليسمعون ما أقول» ، فأنكر ذلك عليه؛ و قيل إنما قال عليه السلام: «إنهم الآن ليعلمون أنّ الّذي كنت أقول لهم هو الحق» ، و استشهد بقول اللّه تعالى: إِنَّكَ لاََ تُسْمِعُ اَلْمَوْتى‌ََ ؛ [النمل: 80]. و أهل القليب جماعة من قريش؛ منهم عتبة و شيبة ابنا ربيعة، و الوليد بن عتبة، و غيرهم.

و روى عن عبد اللّه بن مسعود أنه قال: بينما رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ذات يوم قائما يصلّى بمكة و أناس من قريش فى حلقة، فيهم أبو جهل بن هشام، فقال: ما يمنع أحدكم أن يأتى الجزور التى نحرها آل فلان، فيأخذ سلاها ثم يأتى به حتى إذا سجد وضعه على ظهره؟ قال عبد اللّه: فانبعث أشقى القوم-و أنا أنظر إليه-فجاوبه حتى وضعه على ظهره، قال عبد اللّه: فلو كانت لى يومئذ منعة لمنعته. و جاءت فاطمة عليها السلام عليه، و هى يومئذ صبية حتى أماطته عن ظهر أبيها ثم جاءت حتى قامت على رءوسهم فأوسعتهم شتما، قال:

فو اللّه لقد رأيت بعضهم يضحك، حتى إنّه ليطرح نفسه على صاحبه من الضحك، فلما


[1] ديوانه: 11-12. الكباكب: الجماعات.

[2] ت، د، حاشية ف (من نسخة) :

«من الفتيان» .

[3] الشيزى: شجر عظيم يتخذ منه الجفان، و هو الآبنوس.

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست