responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 328

24 مجلس آخر المجلس الرابع و العشرون:

تأويل آية : إِذْ جََاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ...

إن سأل سائل فقال: ما تأويل قوله تعالى: إِذْ جََاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَ إِذْ زََاغَتِ اَلْأَبْصََارُ، وَ بَلَغَتِ اَلْقُلُوبُ اَلْحَنََاجِرَ، وَ تَظُنُّونَ بِاللََّهِ اَلظُّنُونَا ؛ [الأحزاب: 10].

و كيف يجوز أن تبلغ القلوب الحناجر مع كونهم أحياء، و معلوم أنّ القلب إذا زال عن موضعه المخلوق فيه مات صاحبه؟و عن أىّ شي‌ء زاغت الأبصار؟و بأىّ شي‌ء تعلّقت ظنونهم باللّه تعالى؟.

الجواب، قيل له فى هذه الآية وجوه:

منها أن يكون المراد بذلك أنهم جبنوا و فزع أكثرهم لمّا أشرف المشركون عليهم، و خافوا من بوائقهم و بوادرهم، و من شأن الجبان عند العرب إذا اشتد خوفه أن تنتفخ رئته، و لهذا يقولون للجبان: انتفخ سحره، أى رئته، و ليس يمتنع أن تكون الرئة إذا انتفخت رفعت القلب، و نهضت به إلى نحو الحنجرة. و هذا التأويل قد ذكره الفرّاء و غيره، و رواه الكلبىّ عن أبى صالح عن ابن عباس.

و منها أنّ القلوب توصف بالوجيب و الاضطراب فى أحوال الجزع و الهلع؛ قال الشاعر:

كأنّ قلوب أدلاّئها # معلقة بقرون الظّباء [1]


[1] الأدلاء: جمع دليل؛ و البيت فى وصف فلاة مخيفة، ذكره ابن قتيبة فى تأويل مختلف الحديث ص 488، و نسبه إلى المرار، و قال فى شرحه: «يريد أن القلوب تنزو و تجب؛ فكأنها معلقة بقرون الظباء؛ لأن الظباء لا تستقر؛ و ما كان على قرونها فهو كذلك» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست