نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 326
أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله كان يرقى فيقول: «بسم اللّه أرقيك، و اللّه يشفيك، من كلّ داء هو فيك؛ من عين عائن، و نفس نافس، و حسد حاسد» .
و قال ابن الأعرابىّ: النّفوس الّذي يصيب الناس بالعين/. و ذكر رجلا فقال: كان و اللّه حسودا نفوسا كذوبا. و قال عبيد اللّه بن قيس الرّقيّات [1] :
يتّقى أهلها النّفوس عليها # فعلى نحرها الرّقى و التّميم
و قال مضرّس بن ربعىّ الفقعسيّ:
و إذا نموا صعدا فليس عليهم # منّا الخبال و لا نفوس الحسّد [2]
و قال ابن هرمة يمدح عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك:
فاسلم سلمت من المكاره و الرّدى # و عثارها و وقيت نفس الحسّد
و النفس أيضا من الدّباغ بمقدار الدّبغة؛ تقول: اعطنى نفسا من دباغ، أى قدر ما أدبغ به مرة.
و النفس الغيب، يقول القائل: إنّى لأعلم نفس فلان، أى غيبه؛ و على هذا تأويل قوله تعالى: تَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِي وَ لاََ أَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِكَ ، أى تعلم غيبى و ما عندى، و لا أعلم غيبك.
و قيل: إنّ النفس أيضا العقوبة، من قولهم: أحذّرك نفسى؛ أى عقوبتى؛ و بعض المفسّرين حمل قوله تعالى: وَ يُحَذِّرُكُمُ اَللََّهُ نَفْسَهُ على هذا المعنى؛ كأنه يحذّركم عقوبته.
و روى ذلك عن ابن عباس و الحسن و آخرون؛ قالوا: معنى الآية و يحذركم اللّه إياه. و قد روى عن الحسن و مجاهد فى قوله تعالى: تَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِي وَ لاََ أَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِكَ ما ذكرناه من التأويل بعينه.
[1] فى حاشيتى الأصل، ف: «قيل له ابن قيس الرقيات؛ لأنه كان يشبب بجماعة كل واحدة منهن اسمها رقية؛ و قيل: كانت له جدات؛ اسم كل واحدة منهن رقية» .
[2] حواشى الأصل، ت، ف: «يقال هذا نبات ينمى صعدا؛ أى يزداد طولا» .
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 326