responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 324

23 مجلس آخر المجلس الثالث و العشرون:

تأويل آية : تَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِي وَ لاََ أَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِكَ

إن سأل سائل عن قوله تعالى: تَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِي وَ لاََ أَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِكَ ؛ [المائدة: 116].

فقال: ما المراد بالنفس فى هذه الآية؟و هل المعنى فيها كالمعنى فى قوله: وَ يُحَذِّرُكُمُ اَللََّهُ نَفْسَهُ ؛ [آل عمران: 28]أو يخالفه؟و هل يطابق معنى الآيتين و المراد بالنفس فيهما ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و آله أنّه قال: قال اللّه تعالى: «إذا أحبّ العبد لقائى أحببت لقاءه، و إذا ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى، و إذا ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه، و إذا تقرّب إلى شبرا تقرّبت إليه ذراعا، و إذا تقرّب إلى ذراعا تقربت إليه باعا» ، أو لا يطابقه؟

الجواب، قلنا: النفس فى اللغة لها معان مختلفة، و وجوه فى التصرّف متباينة؛ فالنفس نفس الإنسان و غيره من الحيوان، و هى التى إذا فقدها خرج عن كونه حيّا، و منه قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذََائِقَةُ اَلْمَوْتِ ؛ [آل عمران: 185].

و النّفس ذات الشي‌ء الّذي يخبر/عنه كقولهم: فعل ذلك فلان نفسه؛ إذا تولّى فعله.

و النفس: الأنفة، من قولهم ليس لفلان نفس، أى لا أنفة له.

و النفس الإرادة، من قولهم نفس فلان فى كذا، أى إرادته؛ قال الشاعر:

فنفساى نفس قالت ايت ابن بحدل # تجد فرجا من كلّ غمّى تهابها [1]

و نفس تقول اجهد نجاءك لا تكن # كخاضبة لم يغن شيئا خضابها [2]


[1] البيتان فى اللسان (نفس) .

[2] ت: «عنها خضابها» ، و من نسخة بحاشيتى الأصل، ف: «لم يغن يوما» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست