responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 318

تأويل خبر : «إنّ قلوب بنى آدم كلّها بين إصبعين من أصابع الرّحمن‌

إن سأل سائل عن الخبر المروىّ عن عبد اللّه بن عمر أنه قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه و آله يقول: «إنّ قلوب بنى آدم كلّها بين إصبعين من أصابع الرّحمن، يصرّفها كيف شاء» [1] ثم يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله عند ذلك: «اللّهم مصرّف القلوب، صرّف‌ [2] قلوبنا إلى طاعتك» . و عما يرويه أنس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: «ما من قلب آدميّ إلاّ و هو بين إصبعين من أصابع اللّه تعالى، فإذا شاء أن يثبّته ثبّته، و إن شاء أن يقلّبه قلّبه» . و عمّا يرويه ابن حوشب قال: قيل‌ [3] لأم سلمة زوج النبي صلى اللّه عليه و آله:

ما كان أكثر دعاء النبىّ صلى اللّه عليه و آله؟قالت: كان أكثر دعائه: «يا مقلّب القلوب، ثبّت قلبى على دينك» ، قالت: قلت: يا رسول اللّه، ما أكثر دعاءك‌ [4] : «يا مقلّب القلوب، ثبّت قلبى على دينك» !فقال: «يا أمّ سلمة، ليس من آدميّ إلا و قلبه بين إصبعين من أصابع اللّه، ما شاء أقام، و ما شاء أزاغ» .

فقال: ما تأويل/هذه الأخبار على ما يطابق التوحيد و ينفى التشبيه؟أ و ليس من مذهبكم أنّ الأخبار التى يخالف ظاهرها الأصول، و لا تطابق العقول لا يجب ردّها، و القطع على كذب رواتها [5] إلاّ بعد ألاّ يكون لها فى اللغة مخرج و لا تأويل؟و إن كان لها ذلك فباستكراه أو تعسّف، و لستم ممّن يقول ذلك فى مثل هذه الأخبار، فما تأويلها؟.

الجواب، إنّ الّذي يعوّل عليه من تكلّم فى تأويل هذه الأخبار هو أن يقول: إن الإصبع فى كلام العرب و إن كانت الجارحة المخصوصة فهى أيضا الأثر الحسن؛ يقال: لفلان على ماله و إبله إصبع حسنة؛ أى قيام و أثر حسن؛ قال الراعى يصف راعيا حسن القيام على إبله:


[1] ف، حاشية ت (من نسخة) : «يشاء» .

[2] ت، ف، حاشية الأصل (من نسخة) «اصرف» .

[3] ت، ف: «قلت لأم سلمة» .

[4] ت، د، ف: «أكثر دعائك» .

[5] ج، ش: «كذب راويها» ، ت، ف «كذبها» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست