responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 303

و اللّه ما أستكثر كثيرك أيها الأمير، و لا أستقلّ قليلك، قال: و كيف ذاك؟قال: لا أستكثر كثيرك لأنك أكثر منه، و لا أستقل قليلك لأنه أكثر من كثير غيرك‌ [1] .

و قال له عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان يوما: اعذرنى فإنى مشغول‌ [2] ، فقال: إذا فرغت لم أحتج إليك. و قال له يوما: قد تبينت/فيك الغضب يا أبا عبد اللّه، فقال له: قد أجلّ اللّه قدرك من غضبى، إنما يغضب الرجل على من دونه؛ فأما من فوقه فلا، و لكن أحزننى تقصيرك؛ فسمّيت حزنى غضبا.

و يقال إن صاعد بن مخلد كان من أحسن من أسلم دينا، و أكثرهم صلاة و صدقة، فصار إلى بابه أبو العيناء مرات كثيرة بعقب إسلامه فحجب و قيل له: هو مشغول فى صلاته، فقال أبو العيناء: لكل جديد لذة.

و دخل يوما إلى أبى الصقر إسماعيل بن بلبل فى وزارته، فقال له: يا أبا عبد اللّه، [3] ما أخّرك عنّا [3] ؟فقال: سرق حمارى، فقال: و كيف سرق؟قال: لم أكن مع الّذي سرقه فأخبر بما كان، قال له: هلاّ اكتريت أو استعرت أو اشتريت؟قال: قعد بى عن الشراء نشبى‌ [4] ، و كرهت منّة العوارى، و ذلّة المكارى، فوهب له حمارا و وصله. و أدناه أبو الصّقر يوما و رفعه فقال: تدنينى حتّى كأنى بعضك، و تبعدنى حتى كأنى ضدّك.

و قال يوما لعبيد اللّه بن سليمان أيضا-و قد رفعه: إلى كم ترفعنى و لا ترفع بى رأسا! و قال له يوما-و قد سأله عن حاله: أنا معك‌ [5] مغبوط الظاهر، محروم الباطن.


[1] حواشى الأصل، ت، ف: «نظم البحترى هذا المعنى فقال‌

كثير نوالك فى جنب ما # جبلت عليه من الجود نزر

و نزر نوالك فى جنب ما # يجود به سائر النّاس غمر

.

[2] ت: «فإنى عنك مشغول» .

(3-3) حاشية ت (من نسخة) : «يا أبا عيناء ما أخرك باللّه؟» .

[4] حاشية ت (من نسخة) : «عدمى» .

[5] ت: «أنابك» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست