responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 301

و عبيد اللّه بن يحيى إلى السخاء فإنما هو سخاؤك؛ و إلاّ فما بال هؤلاء القوم لم ينسبوا إلى السخاء قبل صحبتهم الخلفاء [1] !فقال لى: صدقت، و سرّى‌ [2] عنه.

و قال له المتوكل: ما أشدّ عليك من ذهاب البصر؟فقال له: فقد رؤيتك؛ مع إجماع الناس على جمالك.

و قال له يوما: أريدك لمجالستى، قال: لا أطيق ذاك، و ما أقول هذا جهلا بما لى فى هذا المجلس من الشرف، و لكن أنا رجل محجوب، و المحجوب تختلف إشارته، و يخفى عليه إيماؤه، و يجوز عليّ أن أتكلّم بكلام غضبان و وجهك راض، و بكلام راض و وجهك غضبان، و متى لم أميّز بين هاتين‌ [3] هلكت؛ فقال: صدقت.

و روى أنه قال له: لو لا أنّك ضرير لنادمتك، فقال: إن أعفيتنى من رؤية الأهلّة، و قراءة نقش الخواتيم فإنى أصلح.

و قال المتوكل: ما تقول فى ابن مكرم و العباس بن رستم؟فقال: هما الخمر و الميسر، و إثمهما أكبر من نفعهما، فقال: بلغنى أنك تودّهما، فقال: لقد ابتعت الضّلال بالهدى، و العذاب بالمغفرة.

و قال له يوما: بلغنى أن سعيد بن عبد الملك يضحك منك، فقال: إِنَّ اَلَّذِينَ أَجْرَمُوا كََانُوا مِنَ اَلَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ؛ [المطففين: 29]و قال أبو العيناء: قال لى المنصور:

ما أحسن‌ [4] الجواب؟فقلت: ما أسكت المبطل، و حيّر المحق.

/و قيل لأبى العيناء: إبراهيم بن نوح النصرانىّ عليك عاتب، فقال: وَ لَنْ تَرْضى‌ََ عَنْكَ اَلْيَهُودُ وَ لاَ اَلنَّصََارى‌ََ حَتََّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ؛ [البقرة: 120]. و رآه زرقان و هو يضاحك


[1] حاشية ت (من نسخة) : «للخلفاء» .

[2] حاشية ف: «قوله: سرى عنه؛ من قولهم: سروت عنى الدرع، أى كشفتها، و سرى عنه الثوب: كشفه، و انسرى عنه الهم، و سرى عنه الهم» .

[3] حاشية ت (من نسخة) : «هذين» .

[4] حاشية ت (من نسخة) : «خير الجواب» .

نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست