نام کتاب : الأمالي - ط دار الفكر العربي نویسنده : السيد الشريف المرتضي جلد : 1 صفحه : 253
و قوله: «أضربك حيث تقول الهامة اسقونى» ، قال الأصمعىّ: العطش فى الهامة، فأراد أضربك فى ذلك الموضع، أى على الهامة حتى تعطش. و قال آخرون: العرب تقول:
إن الرجل إذا قتل خرجت من رأسه هامة تدور حول قبره، و تقول: اسقونى، اسقونى!فلا تزال كذلك حتى يؤخذ بثأره؛ و هذا باطل؛ و يجوز أن يعنيه ذو الإصبع على مذاهب العرب.
و قوله: «لا يخرج القسر منّى غير مأبية» ، فالقمر: القهر، أى إن أخذت قسرا لم أزدد إلاّ إباء [1] .
***غ
ذكر معديكرب الحميرى و بعض شعره:
و من المعمّرين معديكرب الحميرىّ؛ من آل ذى رعين «قال ابن سلاّم: ''و قال معديكرب [2] الجميرىّ-و قد طال عمره:
أرانى كلّما أفنيت يوما # أتانى بعده يوم جديد
يعود بياضه [3] فى كلّ فجر # و يأبى لى شبابى ما يعود
***غ
أخبار الربيع بن ضبع الفزارىّ:
و من المعمّرين الربيع بن ضبع [4] الفزارىّ، و يقال إنه بقى إلى أيام بنى أمية. و روى أنّه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له: يا ربيع، أخبرنى عمّا أدركت من العمر و المدى، و رأيت من الخطوب الماضية، قال: أنا الّذي أقول:
ها أنا ذا آمل الخلود و قد # أدرك عقلى و مولدى حجرا [5]
فقال عبد الملك: قد رويت هذا من شعرك و أنا صبى، قال: و أنا القائل:
[1] و انظر ترجمة ذى الإصبع و أخباره و أشعاره فى (الاشتقاق 163، و المعمرين 90، و الأغانى 3: 2-11، و اللآلئ 289-290، و الخزانة 2: 406-409 و الشعر و الشعراء 688-690) .
[2] حاشية الأصل: «معديكرب ، بالفتح، و يكون معدى مضافا إلى كرب» .
[4] ت: «ضبع، بالتنوين، و فى حاشية الأصل: «فى نسخة مقروءة من كتاب سيبويه-و قد قرئ على أبى على الفارسى رحمه اللّه-و فى أخرى مقروءة على ابن أخنه أبى الحسين: الربيع بن ضبع، منونا بآخره» .